×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / زيارات تفقدية لعدد من مدارس التعليم العام بمنطقة حائل

صورة الخبر

على الجميع التنبه بأننا نعيش في زمن مكشوف، فليس هناك عازل لغمزة أو لمزة. والمتضرر الرئيس في هذا الزمن هو المسؤول، اذ تكفلت أجهزة التواصل والتقنية فضح الممارسات الحادثة بينه وبين المواطنين أو المرؤوسين. وكم من فيديو راح ضحيته منصب كبير كون صاحب المركز (تفلتت) أعصابه فأضحى مادة دسمة لمرتادي شبكات التواصل الاجتماعي. وأي موقف يحدث بين مسؤول وبقية المرتبطين به، يكون الحدث مجالا للتصويت من غير أن يعلن عن ذلك، فيثبت الحدث ويتناقله الناس بين مؤيد أو رافض، ويحمل الرفض سخرية لاذعة وربما يُصعد حتى يتحول إلى رأي عام، غالبا ما يجد استجابة من ولي الأمر. وأحدث مادة يتجاذب المغردون بها هي أزمة المراسلات الإلكترونية (إن صحت) التي وقعت بين معالي وزير النقل والرئيس التنفيذي لخدمات الملاحة الجوية الذي رفض تنفيذ أمر وزاري ووصفه بأنه غير نظامي. هذا الرفض قابلته رسالة إلكترونية من معالي وزير النقل أكد فيها أنه لن يقبل من الرئيس التنفيذي أن يقرر إلا ما يوجه به الوزير منهيا رسالته (بلاش بربرة). ولا يعنيني في هذا الاختلاف بين رئيس ومرؤوسه إلا جزئية اختراق النظام، فإذا كان الوزير وجه خطابه الأول باعتماد دفع تكاليف سفر وفد المملكة لحضور أعمال الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني على قطاع خدمات الملاحة الجوية منهيا الخطاب بجملة (كما هو معمول به في السنوات السابقة).فهل كانت وزارة النقل في السنوات السابقة تعمل وفق إجراءات غير نظامية؟ ولماذا جاء رفض الرئيس التنفيذي لخدمات الملاحة الجوية تنفيذ القرار الوزاري الآن واعتباره قرارا وزاريا غير نظامي؟ ولكي نبتعد عن (البربرة) وعدم التدخل بين الوزير ومرؤوسيه نتمنى أن يصلنا الجواب الشافي حول سؤال: - هل كانت الوزارة تخترق النظام عندما كانت تحمل تكاليف سفر الوفود لجهة ليس من اختصاصها دفع التكاليف؟ وإن كانت الإجابة بالنفي فإن الحادث سوف يتصاعد وسنجد التصويت ينتصر للصواب. وعودا لبدء، نحن في زمن مكشوف فلم يعد هناك مكتب مغلق أو توبيخ غير مشاهد أو قفز لحاجز حتى (البربرة) نستطيع تحليلها هل هي مفيدة أم زبد شدق غاضب.