موهبة موسيقية قل شبيهها، فتاة كويتية تجيد العزف على خمس آلات موسيقية، البيانو والعود والناي والقانون والقيثارة (الغيتار). بدأ ولع هاجر الجهني بالموسيقى منذ صغرها، فهي تحفظ المقطوعات سماعا وتعيد عزفها. ولتنمية موهبتها، وجهها ذووها لدراسة الموسيقى وآلاتها بأوقات الفراغ. وتقول هاجر لا أذكر متى بدأت موهبتي في العزف، لكن أهلي يقولون إنها بدأت منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، وتحديدا وقت أن كنت أحاول عزف ما أسمعه من ألحان على اللعب التي تضاهي الآلات الموسيقية، والتي كانت والدتي تشتريها لي. وتضيف بحديثها للجزيرة نت منذ ذلك الوقت اكتشفت أسرتي موهبتي، ولاحظت التقدم الذي يطرأ على مستواي كلما كبرت، فقاموا بشراء أورغ صغير لي، كنت في البداية أعزف بيدي اليمنى فقط، ومع كثرة التكرار والتدرب المستمر الذي كان يصل إلى خمس أو ست ساعات يوميا، احترفت العزف على الأورغ والبيانو الذي أصبح الآلة الأساس بالنسبة لي، لأتجه بعد ذلك إلى عزف آلات أخرى. وعن قصتها مع آلة العود، تقول هاجر -التي تبلغ من العمر 23 عاما- أن الأمر بدأ كتحد بالنسبة لي، فوالدي وأخي يجيدان العزف على العود، وذات يوم تحداني أخي أن أتعلم العزف على العود وأجيده إجادتي للأورغ والبيانو، فقبلت التحدي واتجهت إلى أبي طالبة منه تعليمي العزف على العود. رحب والدها بالفكرة وعلمها السلم الموسيقي لتلك الآلة، على أن تكمل الطريق بالاعتماد على نفسها، وتطور أداؤها فأجادت العزف على العود ونجحت في التحدي تؤكد هاجر الطالبة بكلية التربية الأساسية. أما الناي فتعلمت العزف عليه بالمرحلة الثانوية، على يد معلمة التربية الموسيقية، ومع تنوع الآلات التي تعزف عليها، اكتشفت هاجر أن السر في إجادة العزف على أية آلة موسيقية يكمن في أمرين: الأول معرفة درجات السلم الموسيقي، والثاني تطبيق السلم على الآلة المراد العزف عليها، وهو ما جعلها تجتهد في تعلم السلم الخاص بالناي، وسهل عليها تعلمه. وعن التطور المهم في موهبتها الموسيقية، قالت هاجر نقلتني الكلية من مرحلة الموهبة والهواية إلى مرتبة الاحتراف، ففيها تعلمت قراءة النوتة الموسيقية، ورأيت فيها تشجيع أساتذتي الذين ساعدوني في تطوير موهبتي بشكل مستمر، حيث لم يبخلوا بتقديم ما أحتاجه من نصح ومساندة. وأشارت إلى أن القانون تعد الأصعب بين الآلات التي تعزف عليها، معتبرة أن صعوبتها تكمن في كونها تحتاج لمتابعة مستمرة، والحال أنها اختارت التركيز على البيانو في المقام الأول، ومن جهة ثانية، انتماء الآلات التي تعزف عليها إلى تصنيفات مختلفة فالبيانو من آلات المفاتيح، والعود والقانون والغيتار من الآلات الوترية، بينما ينتمي الناي إلى آلات النفخ. وحتى لا تشتت اهتماماتها الموسيقية، اختارت هاجر التركيز على السعي لإتقان إجادة العزف على البيانو، لأنها تطمح إلى الحصول على شهادة عالمية كعازفة، أما الآلات الأخرى فتبقى بالنسبة لها هوايات ونوعا من التغيير.