•• تجاوزت جمهورية مصر العربية يوم أمس الأول الجمعة امتحانا صعبا.. وشركا معقدا نصبه الإخوان المسلمون للدولة المصرية عندما قرروا اكتساح الساحات في مختلف المدن المصرية عقب صلاة الجمعة ورفع المصاحف فوق الرؤوس (في لعبة سياسية مكشوفة) لإعادة السيطرة على الشارع المصري عاطفيا.. غير أن الدولة أفشلت هذا المخطط وأجهضته بترتيبات أمنية حافظت على السلامة العامة في كل أنحاء البلاد وفوتت على الإخوان فرصة التلاعب بمشاعر الشعب المصري المتدين.. •• إن الزج بالدين في الحروب السياسية بمثل هذه الصورة بات ظاهرة خطيرة لا علاج لها إلا بالمزيد من وعي الشعوب ويقظتهم تجاه كل ما يحاك لهم وضدهم بهدف ضرب وحدتهم وإثارة الفتن داخل صفوفهم.. وتلك صناعة أجنبية عرفت كيف تستخدم أدوات محلية مثل الإخوان المسلمين.. وحزب الله.. وداعش.. والنصرة.. والقاعدة.. وتنظيمات الجهاد الكاذبة.. لأنهم يدركون أن محاربة الإسلام والمسلمين من خلال فكرهم هو الوسيلة الأفضل والأنجع للقضاء عليهم وتمزيق روابطهم وإضعاف عناصر القوة فيهم.. •• لذلك نقول.. إن المرحلة دقيقة وحساسة.. وتضافر الجهود بين دولنا وشعوبنا للتصدي لهذه الحرب الخبيثة أمر مطلوب ومهم.. •• وإذا كان هناك من يجب أن يتنبهوا لذلك أكثر من غيرهم فإنهم شبابنا وركيزة مستقبلنا لأنهم المستهدفون بهذه الحملات المدروسة والمنظمة لإسقاط دول المنطقة بضربها في العمق.. •• ونحن متأكدون بأن شعوبنا لم ولن تكون ساذجة إلى الحد الذي يستطيع الحاقدون على هذه الأمة استخدامهم لتدمير مجتمعاتهم كما حدث ويحدث في أكثر من دولة عربية وحان الوقت للإجهاز على أولئك الأعداء قبل أن يجهزوا علينا.