قالت جمعية المنبر التقدمي في بيانٍ لها بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية الذي يصادف الخامس عشر من سبتمبر/ أيلول، إن هذه "مناسبة مهمة تقوم فيها الدول الديمقراطية وتلك التي تسير على خطاها بمراجعة كل مايخص المسار الديمقراطي من أجل دعم وتعزيز الحياة الديمقراطية التي تتوافق مع تطلعات شعوب هذه البلدان". وأكدت المنبر التقدمي "بهذه المناسبة، نؤكد على ضرورة العودة لروح ميثاق العمل الوطني، هذه العودة التي باتت لازمة وملحة في ضوء ما آلت إليه الأوضاع في البلاد ، حيث يشكل هذا الميثاق حجر الزاوية في بناء الحياة الديمقراطية المنشودة التي ناضل من أجلها شعبنا وقواه الوطنية، والنكوص عن مبادئ هذا الميثاق بأي شكل من الأشكال عطل ما ينشده المواطن من إصلاحات سياسية بشر بها الميثاق وجعل البلاد تعانى من تراجعات وأزمة سياسية مستمرة منذ فبراير/ شباط عام 2011". وأضافت الجمعية "كما نؤكد على ضرورة المسارعة في حلحلة الوضع السياسي العام في البلاد وتجنيبه المزيد من التعقيد والتأزيم، وإيقاف كل من يبث خطابات الكراهية والنعرات الطائفية والمذهبية وتأجيجها عبر أي منبر كان ، ديني أو اعلامي او سياسي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي". وذكرت الجمعية "إن البلاد في ظل هذه الأوضاع وفي ظل الوضع الاقتصادي الراهن والتوجهات التقشفية هي اليوم أحوج ماتكون إلى تجاوز هذا الوضع والمضي نحو كل ما يشيع روح التفاؤل على كافة الأصعدة والمستويات ويحقق النهج الديمقراطي السليم بكل أبعاده وتجلياته وتبعاته". وشددت المنبر التقدمي بأن "المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد تستدعى المسارعة في تحقيق توافق سياسي شامل بين جميع القوى والأطراف يكون واضح المعالم والأهداف الوطنية الخالصة تكون مرجعيتها الميثاق الوطني، كما نجدد التمسك بالنهج الديمقراطي وبالوحدة الوطنية". وذكر البيان "ندعو إلى تكريس مبادئ حقوق الانسان والحريات العامة التي كفلها الدستور والميثاق ، ويرفض رفضاً قاطعاً كل أشكال خطابات الكراهية وازدراء المعتقدات وكل ما يؤدى الى تقويض الحريات العامة وتقليصها او تحجيمها". ودعا البيان "كافة القوى السياسية البحرينية المؤمنة بضرورة الالتقاء على أجندة وطنية تخرجنا من المأزق الراهن وتنأى بنا عن الاحتقان وتصاعد وتيرة الطرح الطائفي والمذهبي وتحفظ وحدة وتماسك المجتمع البحريني، مؤكداً بان هذا الهدف كان وسيظل في صدارة أولوياته واهتماماته وانه فى سبيل بلوغ ذلك لن يتوانى عن التعاون مع القوى الوطنية التى تشاطره هذه الأهداف والتطلعات". وفي اليوم العالمي للديمقراطية يؤكد التقدمي على أهمية تعزيز الديمقراطية بمزيد من الحريات العامة والمساواة ونبذ التمييز والكراهية واحترام حقوق الإنسان.