×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / جمعية تحفيظ الشقيق تُكرم طلاب المدرسة القرآنية

صورة الخبر

لعل من نافلة القول أن يختزل معنى الكرم في تعبئة البطون رغم ما تفرضه بعض التقاليد الاجتماعية البالية والقديمة جداً آنذاك وربما كانت مقبولة في زمنها حيث لا يجد الكثير من الناس ما يسدون به رمقهم فإذا ما جاءت القرابين على المائدة فرحوا بها وكانت دلالة على مفهوم الكرم. ولأستاذنا القدير غازي القصيبي رأي في هذا الشأن ربما يتفق معه الكثيرون حيث استطاع تجسيده بعبارات نستعيرها منه ونقول إن جاز التعبير : العبارات تبقى زماناً بعد صاحبها وصاحب العبارات تحت الأرض مدفون . يقول : الكرم يا سادة بمعناه الجميل ، أن تبتسم في وجه من بيدك مساعدته وأنت في موقع عملك ( ويذكرني هذا الأمر بالشيخ حسن آل الشيخ يرحمه الله) يقول القصيبي يرحمه الله : الكرم أن تتكرم بوقتك وتتوقف عن ما يشغلك، لتعطي ذلك الوقت لمن يحتاجك في نصيحة أو يحتاج علمك، أو يحتاج فقط تعاطفك. الكرم أن تمتد خصائص الكرم لديك لتشمل الضعيف بشراً كان أو حيواناً. الكرم أن تنظر بعين القبول والاستيعاب لمن يختلف عنك، وأقول ( لقد كانت هذه وغيرها من شيم غازي القصيبي يرحمه الله) الكرم سلوك كريم في الناس قد يكون مجرد إيماءة لطيفة، أو كلمة ترفع معنويات أحدهم أو ابتسامة أو مصلحة تقضيها لغيرك. ويقول أيضاً: الكرم أن لا تسرق الضعيف أو تفرض وصايتك على غيرك .. الكرم عالم آخر كبير وواسع جداً .. والعرب لا تعرف منه إلا تعبئة البطن، وبعد تعبئة البطن يختفي الكرم لتكون صفة التعامل بينهم هي الأنانية (انتهى) .لم يقل القصيبي إلا حقاً، فقد جسد الواقع بعد أن لمس بُعد الكرم عن أسمى معانيه وقد قال المصطفى ( إن الله يحب الجواد من خلقه) وهنيئاً من كان طبعه الجود ولعل من الطبيعي أن لا يختزل معناه في كرم الطعام وتعبئة البطون وإن كانت القلوب جُبلت على حب من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها، وبئس الكريم الذي يجود بالطعام ويفتقر إلى الإحسان بمعناه الشمولي المتضمن مجموعة من القيم الإنسانية النبيلة وقد قيل : الكرم إن كان بمال فهو جود، وإن كان بكف ضرر مع القدرة فهو عفو، وإن كان ببذل النفس فهو شجاعة . ونختم بالقول بأن الكرم الفعلي أخلاق محمودة وأفعال مشهودة. Qadis@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain