قالت الخطوط الجوية الملكية الهولندية "كاي أل أم" إنها ستوقف رحلاتها إلى القاهرة مؤقتا بدءا من يناير/كانون الثاني المقبل، بسبب أزمة العملة الصعبة في مصر التي تمنعها من تحويل أرباحها إلى الخارج. وأوضحت الشركة -في بيان صدر أمس الأربعاء- أنه "كان لخفض قيمة الجنيه المصري وقرار البنك المركزي فرض قيود على تحويلات النقد الأجنبي إلى خارج مصر، أثر سلبي على نتائج كاي أل أم". وذكر البيان أن آخر رحلة للشركة من القاهرة ستكون في 7 يناير/كانون الثاني المقبل. وأضاف البيان أنه "بعد وقف رحلات كاي أل أم إلى القاهرة ستواصل إير فرانس-كاي أل أم تواجدها في العاصمة المصرية، مع قيام إير فرانس بتسيير ست رحلات أسبوعيا من باريس". وتعمل شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" والشركة الهولندية بشكل منفصل في إطار مجموعة الطيران "إير فرانس-كاي أل أم". وقد اشتكت شركات طيران أجنبية أخرى من تعذر تحويل أرباحها إلى خارج مصر بسبب النقص الحاد في الدولار، ومن أبرزها شركة الخطوط الجوية البريطانية. وتواجه مختلف القطاعات الاقتصادية هذه المشكلة أيضا، إذ تنتظر شركات عديدة على قائمة طويلة للحصول على مخصصاتها من البنك المركزي المصري، بينما يلجأ آخرون إلى شراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة مما يقلص أرباحهم. ولا زالت مشكلة نقص العملة الصعبة قائمة بالرغم من وصول قروض وودائع خارجية إلى البلاد في الفترة الأخيرة، واتفاق الحكومة مبدئيا على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات. وبلغ الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي 16.5 مليار دولار بنهاية أغسطس/آب الماضي.