×
محافظة الرياض

الطيران المدني يباشر العمل بالرياض الأحد المقبل

صورة الخبر

حديثي السابق ركز على أولوية العمل الخيري والصدقات عند الشعب السعودي حسب إحصائية حديثة، وذكرت أن من المهم أن نتثبت من الأفراد والجهات التي تحصل على أموالنا لأننا مستخلفون فيها وعندما ينفق المرء في سبيل الله فهو مطالب أن يكون إنفاقه على ما يرضي الله، وهذا يحقق التوازن المنطقي في المجتمع الإسلامي الذي يمكن أن يصل في صفائه لفترة الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز الذي لم يجد سوى أن يوزع الحب على قمم الجبال لتأكل منه الطير بعد أن اكتفى كل أهل البلاد ولم يعودوا في حاجة إلى الصدقات. يأتي هذا كله مع الدعوات التي نسمعها بين الحين والآخر للتبرع والعمل الخيري اللذين أكد أغلب الناس أنها لو أنفقت بالطريقة الشرعية لسدت حاجة كل مسلمي العالم، وهذا أمر مهم وقد يكون مبنيا على معلومات دقيقة لا أستطيع الادعاء بمعرفتها. المهم عندي هو أن تصل الصدقات لمستحق وتنشأ مؤسسات العمل الخيري على ما يرضي الله ويحقق أهداف هذا العمل، وهذه من أصعب الأعمال في العصر الحاضر لكنها ضرورة في وقت تتحول فيه الأموال التي تنفق في سبيل الله لتصنع خناجر تطعن المسلمين من الخلف. هنا يمكن أن أعتبر إنفاق ما يكفي لتثبيت الحقائق وضمان الدقة مكسبا في هذا السياق وليس خسارة. ينقص كثيرون ممن يعملون بجد وإخلاص في المجال الخبرة والدراية بالآثار السلبية لكثير مما يحدث اليوم، فما شاهدناه على سبيل المثال من تبرعات لمصلحة مؤتمر الشيشان الذي شق صف المسلمين، لم يكن ليصل إلى أيدي من خططوا ونفذوا هذه الفعالية الخطيرة لو أن الناس علموا بما سيؤدي إليه مؤتمر كهذا، على أن الأمر لا يخلو من دعم مؤسسات غير إسلامية. يأتي هذا في وقت كثر فيه دعاة الفتنة والفرقة والإساءة للدين الحنيف الذين يتلونون بكل الألوان ويتعاملون مع الأموال لتحقيق أغراض تهمهم شخصيا، لكنها في سياقها ونهاياتها تؤدي إلى دمار الأمة وخسارتها ودفعها نحو الحضيض. هنا يجب أن يتوقف كل مسلم أمام أي دعوة للتبرع ويعرف إلى أين تصل ومن يجمعها وما تحققه من خير أو خطر، وإلا فلنكتف بالذهاب شخصيا للمحتاجين الذين نعرفهم حق المعرفة ونستطيع التثبت من حاجتهم.