اتهمت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) الولايات المتحدة بدفع شبه الجزيرة الكورية "إلى حافة الانفجار"، وذلك غداة تحليق قاذفتين أميركيتين فوق كوريا الجنوبية في استعراض للقوة أمام بيونغ يانغ التي أجرت قبل أيام تجربتها النووية الخامسة. وأمس (الثلثاء) أقلعت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي-1بي" تفوق سرعتهما سرعة الصوت من قاعدة اندرسن الجوية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ يواكب كلا منهما سرب من المقاتلات الأميركية والكورية الجنوبية وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية في عرض للقوة يرمي بحسب واشنطن لتأكيد "التزامها الراسخ" الدفاع عن حلفائها في المنطقة وفي مقدمهم سيول. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم (الأربعاء) أن "هذه الاستفزازات غير المسئولة بالمرة من جانب دعاة الحرب الامبرياليين الأميركيين تدفع في كل ساعة شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار". وحذرت الوكالة من أن الجيش الكوري الشمالي يمتلك "كل القدرات اللازمة للرد عسكرياً" وتحطيم العدو "من ضربة واحدة" إذا ما تعرضت كوريا الشمالية لهجوم. وبحسب الجنرال فنسنت بروكس قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية فان تحليق الطائرتين "مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف الى توفير الردع وتعزيزه"، مؤكدا ان "التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل تصعيدا خطرا وتهديدا غير مقبول". وكانت الولايات المتحدة نفذت عمليات تحليق مماثلة عقب تجارب نووية سابقة اجرتها كوريا الشمالية. وبحسب وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" فان واشنطن تعتزم ايضا ارسال حاملة الطائرات رونالد ريغن والقطعات البحرية التابعة لها الى مياه كوريا الجنوبية الشهر المقبل للمشاركة في تدريب بحري مشترك بين البلدين، في معلومة رفض ان يؤكد المتحدث باسم القوات الاميركية في كوريا الجنوبية. والقوات الاميركية موجودة في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام. وينتشر حاليا نحو 28 الفا و500 جندي اميركي في كوريا الجنوبية.