رفع فريق زبيدة التطوعي النسائي التابع للهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة سقف التطلعات بعدما وجد إقبالا من المتطوعات للانضمام إليه في إطار العشرات على خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام. وبينما تقدم هذا العام أكثر من 300 متطوعة، بدا الفريق هذه المرة أكثر دقة في الاختيار من أجل تقديم أفضل الخدمات، ليشترط هذه المرة معايير من بينها الحصول على رخصة الإنعاش القلبي، ليتم تسجيل 120 متطوعة لتولي المهمة الإنسانية. وفيما انطلق الفريق منذ صبيحة أمس في رحاب المسجد الحرام مقدما خدماته الإسعافية لضيوف الرحمن، ترى رئيسة الفريق الدكتور أبرار العيدروس أن المتقدمات تدافعن للتطوع فور فتح المجال على وسائل التواصل الاجتماعي مما يعزز حرص الشابات والنساء على المشاركة في أسمى عمل، مبينة أنه تم اختيار 120 متطوعة هذا العام في المجالات الصحية والمجالات الأخرى للعمل الإحصائي والإداري، كما يتم منحهن دورات تدريبية وتأهيلية للتعامل مع الحالات الطارئة والإسعافات للعمل بكفاءة عالية وتقديم رعاية مثالية لحجاج بيت الله. وتشير العيدروس إلى أن الفريق يتغلب في كل عام على التحديات التي تواجهه، لافتة إلى زيادة عدد المواقع إلى 10 في المسجد الحرام بدلا من ثمانية مواقع العام الماضي. ويبرز دور فريق زبيدة حول المطاف والمسعى لمواجهة حالات الإصابة والمرضية ما بين بسيطة ومتوسطة يمكن علاجها في الميدان مثل الجروح السطحية والتسلخات الجلدية والإرهاق والصداع وانخفاض نسبة السكر في الدم، وفي حال وجود حالات خطيرة -لا قدر الله- يتم إسعافها وطلب نقلها عبر الأجهزة اللاسلكية في أسرع وقت إلى أقرب مركز صحي داخل الحرم أو إلى مستشفى أجياد القريب من الحرم.