اتخذت في بغداد إجراءات أمنية مشددة وأغلق بعض الطرق تنفيذاً لخطة خاصة بعيد الأضحى، فيما أمرت قيادة العمليات نقاط التفتيش بأخذ الحيطة والحذر لمنع أي خروقات من شانها إيقاع خسائر في صفوف المدنيين. وقال الناطق باسم القيادة العميد سعد معن في اتصال مع «الحياة» إن «وزارة الداخلية وضعت خطة لتأمين هذه المناسبة تشمل قطع بعض الطرق المؤدية إلى المتنزهات الرئيسة في العاصمة». وأشار إلى أن «ذلك سيكون جزئياً وموقتاً بالتنسيق مع مديرية المرور العامة لتأمين طرق بديلة تمنع حصول اختناقات مرورية». ولفت إلى أن «القوات الأمنية بدأت الانتشار في عموم مناطق العاصمة ومداخلها». وتابع أن «الجهد الاستخباري سيكون حاضراً، كما أن التفتيش الدقيق سيكون حاضراً، فضلا عن وضع نقاط في مناطق حزام بغداد». وعما إذا كانت هناك معلومات تفيد باحتمال حدوث خروقات أمنية قال إن «التحدي موجود والعدو موجود ويحاول استهداف المدنيين»، إلا أنه اعتبر «التعامل مع المعلومات في شكل جيد سيمنع هذه الخروقات، مثلما تم التعامل مع المعلومة الخاصة بمول النخيل، حيث كان الانتحاري يخطط لدخوله وكان يمتلك سلاحاً وينوي احتجاز المدنيين إلا أن وجود الجهد الاستخباري منع هذا». وشهدت بغداد منتصف ليلة الجمعة -السبت انفجاراً مزدوجاً بسيارة مفخخة نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، مستهدفاً «مول» النخيل في شارع فلسطين، شرق العاصمة، أسفر عن قتل 12 شخصاً وإصابة 25 آخرين. إلى ذلك، انتقد محافظ بغداد علي التميمي خلال زيارته جرحى تفجير «مول» النخيل التمسك بالقيادات الأمنية «الفاشلة»، ودعا في بيان إلى «ضرورة الابتعاد عن الأساليب الكلاسيكية المعتمدة في حفظ الأمن». واستغرب «محاربة كل فكرة علمية من شأنها الحد من التفجيرات والسيارات المفخخة ومتابعة العناصر المشبوهة بالطرق الحديثة المعتمدة في البلدان». من جهتها، طالبت قيادة العمليات في بغداد نقاط التفتيش بأخذ الحيطة والحذر وتنفيذ الخطة المعدة لعيد الأضحى، وأفادت في بيان أن «قائد العمليات اللواء الركن جليل الربيعي تفقد مناطق العاصمة وبعض السيطرات، ومنها سيطرتا الشعب والحسينية». وكانت قوة أمنية تمكنت مساء السبت من قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في منطقة العلاوي، وسط بغداد، فيما أكد مصدر أمني إصابة خمسة أشخاص جراء هذه العملية التي حاول الانتحاري فيها استهداف مرأب السيارات.