صحيفة وصف :يشهد حج هذا العام -للعام الثامن على التوالي- تنفيذ مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار، الذي تشرف عليه لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة، وتنفّذه “مبرة العمودي” الخيرية، وخصص له عشرات الأكشاك في عدة مواقع في منطقة جمع الجمار في مزدلفة لتوزيع الجمار على طرق المشاة القريبة من مزدلفة. ويستهدف مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار هذا العام نحو 1.5 مليون حاج؛ حيث سيتم توزيع نصف مليون حافظة لحجارة رمي الجمرات مصنوعة من القطيفة، تحتوي كل حافظة على حجارة رمي تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاث في مشعر منى. وجاءت فكرة مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار؛ في إطار توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- من أجل توفير كل السبل والإمكانيات من أجل أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في يسر وسهولة وأمن وأمان، ولاقت فكرة المشروع التشجيع والدعم من قبل أعضاء لجنة السقاية والرفادة في إمارة منطقة مكة المكرمة، بعد الحصول على الفتوى الشرعية بإجازة هذا المشروع. ويهدف المشروع إلى تجهيز حجارة رمي الجمار للتخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن؛ حيث يصلون إلى مشعر مزدلفة وقد أخذ التعب منهم بعد وقفة عرفات ونفرتهم إلى مزدلفة؛ وتقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة ومعقمة داخل أكياس فاخرة مصنوعة من القطيفة؛ بدلاً من البحث عنها في جبال مشعر مزدلفة. ووضعت فكرة المشروع وفق أسس ومعايير وضوابط تُحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية؛ حيث تبدأ أولى خطوات المشروع من الحصول على حجارة رمي الجمرات التي تقوم أمانة العاصمة بنقلها إلى مشعر مزدلفة بعد استلامها مقطّعة قطعاً صغيرة، ثم تبدأ عملية إعدادها وتجهيزها وتنقيتها وغسلها سبع مرات، ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس واستبعاد الحجار التي لا تصلح للرمي. وبعد التأكد من جاهزيتها يقوم عمال مهرة بوضعها في حافظات من القطيفة لتوزيعها على أماكن تجمعات ضيوف الرحمن وفي الحافلات التي تنقلهم خلال وجودهم في مشعر مزدلفة، وهذا يمكّنهم من التفرغ للعبادة. ويعد مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار من المشروعات الخيرية الرائدة التي تهدف إلى خدمة ضيف الرحمن؛ انطلاقاً من توجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة، الذي يحرص على أن يقدم كل مواطن في هذه البلاد ما يستطيع من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من الخدمة. (1)