قتل جميع ركاب طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية تحطمت أمس شمال مالي وعددهم 116 شخصا، وعثر وسط حطام الطائرة على أحد الصندوقين الأسودين، الذي يؤمل أن يساعد في تحديد أسباب سقوطها. وأجرى الرئيسان الفرنسي والمالي محادثة هاتفية صباح الجمعة واتفقا، بطلب من مالي، على «التعاون عن قرب» لمعرفة أسباب الحادث. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحافي إن «التحقيق سيجري بالتعاون التام مع السلطات المالية والجزائرية والإسبانية وسلطات بوركينا فاسو». وتابع «لقد تقدم كل من لبنان، بوركينا فاسو، كندا، التشيلي، لوكسمبورغ ورومانيا، الدول التي فقدت مواطنين لها، بطلبات مساعدة. ونحن سنحترم ذلك طبعا». وأضاف أنه «عثر على صندوق أسود نقله إلى غاو في شمال مالي العسكريون الفرنسيون الذين تولوا تأمين المنطقة»، موضحا أن كل الفرضيات قيد الدراسة لاسيما الأحوال الجوية لشرح أسباب الحادث. وكانت فرنسا استبعدت أمس، احتمال تعرض الطائرة الجزائرية المنكوبة إلى هجوم بصاروخ، وعزا مسؤولان فرنسيان أسباب تحطم الطائرة إلى سوء الأحوال. وخلص المحققون في موقع الحادث إلى أن الطائرة التي كان على متنها 116 شخصا انشطرت لدى ارتطامها بالأرض. وكانت الطائرة القادمة من بوركينا فاسو في طريقها إلى الجزائر، وتم أمس العثور على أحد الصندوقين الأسودين. إلى ذلك، غادر وفد لبناني رسمي إلى الجزائر أمس، للمشاركة في التحقيقات الجارية حول أسباب سقوط الطائرة الجزائرية. وأعلنت الخارجية اللبنانية، أن عدد اللبنانيين الضحايا 20 شخصا بينهم ثلاث عائلات.