×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتحاد يستأنف تمارينه مساء اليوم

صورة الخبر

تعايش ليرتشاي إيساراسويباكورن مع الكثير من المباريات والمدربين والتكتيكات. إذ نما هذا المدافع بنفس سرعة تطور كرة الصالات في تايلاند. كان حاضراً في عام 2004. وبعد مرور 12 عاماً لا يزال دائماً حاضراً لقيادة الفريق في المباراة الافتتاحية لمنتخب تايلاند ضد روسيا في كأس العالم لكرة الصالات كولومبيا 2016 FIFA. كان من المفترض تقاسم المهام مع زملائه الآخرين في الدفاع، وليس مع الفريق بأكمله. ولكن أمام هذا التحدي الكبير وسمعة الخصم، بقي زملائه في أغلب الأحيان إلى جانبه بسبب الخضوع للضغط. وكانت النتيجة هي فرض روسيا لأسلوب لعبها والتقدم في نتيجة المباراة. ولم ترق روح التضحية الجماعية هذه المدرب الأسباني ميجيل كوندي. حيث أكد اللاعب الأكثر خبرة والأكبر سناً في منتخب تايلاند هذا السبت 10 سبتمبر/أيلول قائلاً: "كان المدرب غاضباً جداً بين الشوطين. وقام بإعادة ترتيب الأوراق. فقد كنا نفتقر إلى القوة في الهجوم. ومنذ وصوله دائماً ما كان يلحّ كثيراً على أهمية الضغط على الخصم. وليس محاولة الحفاظ على نظافة الشباك فقط. تركنا الروس يفعلون ما يريدونه تقريباً في الشوط الأول." في ظل عدم تألق نجم الفريق، سوفاووت ثويانكلانج، سمح التايلانديون لنظرائهم الروس بالابتعاد في النتيجة في الشوط الأول. بيد أن المدرب الأسباني وجد الكلمات وخصوصاً النبرة المناسبة لتصحيح المسار في الشوط الثاني. وكان الأثر فورياً. مباشرة بعد العودة من غرفة خلع الملابس، أدرك الفريق الآسيوي التعادل (3-3) في تسع ثوان. إذ أوضح لاعب نادي تشونبوري بلو وايف لكرة الصالات الذي بدأ المباراة مع أربعة من زملائه قائلاً: "كنا تائهين تماماً. شعرنا أنه من الضروري إجراء عدة تعديلات تكتيكية." كانت روسيا تتوقع كل شيء إلا هذا. إذ اضطر أحد المرشحين للفوز باللقب العالمي إلى العودة لنقطة الصفر. وهكذا وقفت تايلاند أخيراً في وجه قوة عالمية، مما جعل إيساراسويباكورن يشعر بفخر كبير: "منذ بداياتي، تقدمنا ​​ببطء ولكن بثبات. ما زلنا نخطو خطوة إضافية في كل بطولة كما حدث عندما تأهلنا إلى الدور ثمن النهائي على أرضنا في عام 2012. والآن نريد فقط مواصلة هذا التقدم ​​في كولومبيا." تفاصيل بسيطة أثبتت تايلاند أنها واحدة من أقوى الفرق الآسيوية في كرة الصالات على مدى العقد الماضي بفضل إنشاء الدوري الوطني الجديد واعتماد هياكل جديدة والتعاقد مع مدربين مخضرمين من الخارج. وتحلم بتحقيق الشيء نفسه على الصعيد الدولي. حيث أكد المدافع البالغ طول قامته 178 سنتمتراً قائلاً: "لا ينقصنا الكثير كما رأينا ضد روسيا. ففي السابق كنا نستسلم تماماً أمام هذا النوع من الخصوم، واليوم رأينا أن المباراة حُسمت بتفاصيل بسيطة." بفضل جرعة من الحظ والخبرة، حققت روسيا الفوز (4-6) بصعوبة بالغة. علّق إيساراسويباكورن بهدوء المخضرمين قائلاً: "قمنا بتعديل ما يمكن تعديله في الشوط الثاني، وبعد ذلك لم يقف الحظ إلى جانبنا." ولكن هناك شيء واحد لا يمكن تغييره في الفريق: ليس هناك تراتبية أو حتى امتيازات للمخضرمين داخل المجموعة. حيث أكد بكل تواضع قائلاً: "الجميع هنا على قدم المساواة. فقط المدرب هو من لديه قبضة حقيقية على المجموعة لفرض وجهة نظره أكثر من غيره. على الرغم من أن لدي خبرة كبيرة يمكنني تقاسمها، أفضّل عدم البحث عن الآخرين، ولكنه من الجميل دائماً تقديم النصيحة لهم عندما يطلبون منك ذلك." إذا كانت السلطة لا تسود، فإن الرغبة في الحديث لتصحيح المسار لا تزال قائمة. ولهذا يجب على كوبا، الخصم المقبل، توخي كل الحيطة والحذر يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول. "نحن نتواصل كثيراً. إذ نحاول تصحيح بعض الأمور لحلّ المشاكل كما رأينا ضد روسيا بعد تصحيح المسار. لقد كنا قريبين من تحقيق هدفنا،" كرّر مرة أخرى كما لو أنه يقنع نفسه بأن القادمة ستكون ثابتة...