سفراء- مكتب الرياض: اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر السنوي لمعهد التخيل والبراعة i2))، والذي كان شعاره من المستحيل إلى التأثير؛ حيث تم خلاله الاحتفاء بتخريج الدفعة الأولى لخريجي برنامج المعهد للزمالة، وقامت الدكتور حياة سندي المؤسس للمعهد والمشرف العام على المؤتمر بتكريم عدد من الرعاة وشركاء الإبداع للمعهد، منهم ممثلي عدد من الشركات الكبرى والمؤسسات البحثية الوطنية، بالإضافة إلى تكريم صحيفة سفراء الإلكترونية الراعي الإعلامي للمؤتمر؛ ممثلة في الأستاذ حاتم البلوي المؤسس والمدير العام. تضمنت فعاليات المؤتمر عرض عدد البرامج والأبحاث المقدمة من الطلبة المستفيدين من برنامج الزمالة لتشمل الصحة والتكنولوجيا؛ حيث ابتكر حسام زاووي أداة تشخيصية قادرة على إيقاف هدر المضادات الحيوية ومواجهة البكتيريا الممانعة للأدوية؛ ما سيهب الحياة لآلاف المرضى ويوفر الكثير من الجهد والوقت. ونال الجانب الصحي أيضًا نصيبه من الأبحاث من خلال الطالب السعودي معاذ بمبي الذي يعكف على دراسة تضع حدًا للحرج الأخلاقي من استخدام الجثث في كليات الطب من خلال ابتكار الجثة ثلاثية الأبعاد. وفي قطاع الأعمال عمل الطالب أحمد مور من فلسطين على مشروعه الريادي الذي يجعل نجاح الشركات الصغيرة وسط الشركات العملاقة أمرًا ممكنًا، فيما عرض الطالب السعودي طارق بو حليقة جهازًا مبتكرًا يقلل من احتمالية الوفاة في سيارات الإسعاف نتيجة لنقص المعلومات، وذلك عن طريق البصمة، وقدم الطالب يوسف جمجوم منصة إلكترونية تُسهل على طلاب الجامعات تبادل ملاحظاتهم الدراسية، وقدم عبدالله الدوسري جهاز هاتف مبتكر يجعل تواصل كبار السن مع أهلهم أكثر سهولة وأمنًا. كما شارك فيها كلٌ من (نولا ماسترسون)، المديرة الإدارية لمؤسسة (ساينس فيوتشرز) الأمريكية، وكارولينا أريجادا رئيسة مؤسسة (بارتنرز) في أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ولندن، وأدريان أنانتيوان، أحد مديري مدرسة الكونسرفتوار للموسيقى في الولايات المتحدة، والسيد مايكل شيهوسكي مدير العمليات في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وقد تضمنت الفترة المسائية عددًا من المحاضرات والمناقشات والتطبيقات العملية وعرضًا لأفلام الفيديو قدمها المشاركون والخريجون؛ حيث تركزت حول مواضيع مختلفة منها: الحاضر والمستقبل، التكنولوجيا الحيوية، البحث والتطوير، صناعة الأدوات بتكلفة أقل، تحديات سرعة الطاقة، مشاكل التعليم وحلولها، الرعاية الصحية ومعوقاتها وحلولها، صياغة الأفكار، الحوار وأثره في تحقيق نجاح المشاريع الريادية، الوسائل المتبعة في اختيار المواضيع، تصميم البرامج، وغيرها. وشارك الحضور في ورشة عمل تم من خلالها تقسيمهم إلى مجموعات عمل تقوم كل واحدة منها بتمرين عملي تقدم من خلاله تصميمًا حول فكرة إبداعية مبتكرة تمتاز بالشجاعة وبدرجة عالية من الثقة. ومن هذه التصاميم ما قدمه أحد المشاركين الذي كونَّ كلمة يُمثل كل حرف منها فكرة معينة: (مثال: يمثل كل حرف من كلمة SKIRT كلمة ذات معنى: S=SKILL; K=KNOWLEDGE; I=INNOVATION; R=RESPONSIBILITY; T=TEAM WORK)) كما ألقى الشاعر صالح العمري قصيدة شعرية بعنوان (حياة)، وفي نهاية الحفل تم توزيع الجوائز التذكارية والشهادات التقديرية على المشاركين والمؤسسات الراعية، ومنها صحيفة سفراء الإلكترونية، شركة PWC، الهيئة العامة للاستثمار، الخطوط السعودية، البنك الأهلي التجاري، صندوق المئوية، مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وغيرها. وكان معهد التخيل والبراعة (i2) قد أنهى استقبال طلبات الزمالة الخاصة بالدفعة الأولى من الملتحقين في شهر فبراير من العام 2013 قبل أن يمر بعدد من المراحل ذات الطابع التنافسي؛ شملت تقييم واختيار أفضل 50 فكرة قابلة للنجاح، تمر من خلال ورش عمل تنافسية لاختيار 12 طالبًا للانضمام إلى برنامج المنح الذي أتاح لهم الاطلاع على أحدث النظريات والممارسات العلمية في مجالات مختلفة من الابتكار وريادة الأعمال والقيادة. هذا وقد استغرقت المرحلة الفعلية من برنامج الزمالة ستة أسابيع عمل فيها الطلبة بصورة جماعية لفهم الديناميكيات المعقدة لقطاع ريادة الأعمال تحت إشراف أعضاء من هيئة التدريس بكلية هارفارد للأعمال قبل أن ينتهي بهم المطاف داخل مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مما مكنهم من زيارة واستكشاف بعض التجارب التي أجريت في المختبر من خلال التعاون مع أعضاء هيئة التدريس ومساعدي الباحثين في المعهد، فضلًا عن مشاركتهم في مجال البحث العلمي. ويضع المعهد نصب عينيه أهدافًا سامية ترمي لاكتشاف أفكار تحل مشكلات الشرق الأوسط في المياه، البيئة، الطاقة والصحة.