قدمت جمعية الوداد الخيرية ستة برامج رئيسة، للأطفال المحتضنين في مكة المكرمة، مؤكدة حرصها على تقديم أهم البرامج الاجتماعية والصحية والعلمية بمتابعة دقيقة ومتواصلة من فرق العمل المتخصصة. وتعتمد الجمعية عبر هذه البرامج على المساهمة في تكوين مجتمع واع يبدأ من مرحلة الأطفال الرضع إلى مرحلة الآباء والأمهات، متمثلة في (الاحتضان)، و(الإيواء)، و(متابعة الأسر المحتضنة)، و(الحملات والفعاليات المجتمعية)، و(الدورات التدريبية والمناهج التربوية)، و(مشروع إدرار الحليب للأم غير المنجبة). وأوضح المهندس حسين بحري رئيس مجلس إدارة جمعية الوداد الخيرية، أن هذه البرامج تقدمها الجمعية منذ انطلاقها قبل أكثر من خمس سنوات، ولكنها سعت إلى تطويرها وإيجاد وسائل مختلفة ومبتكرة لزيادة الفاعلية وإيجاد إطار مجتمعي لإبرازها مع القطاعات الحكومية والأهلية. وأضاف: "اعتماد هذه البرامج الستة التي تقدم للأطفال الأيتام قائم على منهجية علمية ودراسات متقدمة تسهم في تكوين مجتمع صحي وأسر طبيعية، التي تبدأ بالاحتضان من خلال رعاية الطفل في كنف أسرة سعودية بشرط الإرضاع، ومرحلة الإيواء من خلال نظام (الأسرة البديلة) ويعيش كل ستة أطفال في وحدة سكنية مستقلة مع أمين وخالة مقيمين مع الأطفال". وأكد أن الجمعية تسهم في برنامجها الثالث (متابعة الأسر المحتضنة) من خلال زيارات دورية للأسر المحتضنة من قبل إخصائيات الجمعية لتضمن الرعاية المناسبة للطفل، لافتا إلى عدم توقف دور الجمعية إلى هذا الجانب، بل يصل إلى الحملات والفعاليات المجتمعية من خلال مجموعة من البرامج الإعلامية والميدانية في المدارس الثانوية والجامعات للتوعية بكارثية الحمل خارج نطاق العلاقة الشرعية. وزاد: "نقدم أيضا (التطوير والتدريب) للأسر المحتضنة والرعاية العلمية من خلال "مناهج ودراسات" خاصة بالأطفال الأيتام فاقدي الرعاية الوالدية، حيث تشمل الجميع في طرق التعامل والرعاية مع الأطفال".