رأى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب اللبناني وليد جنبلاط أنه «بعد مخاض طويل تألفت الحكومة، وبعد تبلور ظروف إقليمية ومحلية سعينا في شكل حثيث لتوفيرها من خلال جولات متتالية ومكثفة من الاتصالات السياسيّة»، لافتاً إلى أن «التحديات لا تزال كبيرة جداً». واعتبر أنه «إذا كانت هذه الجهود أفضت في نهاية المطاف إلى تأليف حكومة سياسيّة جامعة لا تستثني أحداً كما أكدنا منذ اليوم الأول لتكليف الرئيس تمام سلام، فإن المطلوب اليوم الاهتمام بجملة من المسائل والقضايا الأساسيّة والملحة». وقال جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الانباء» الالكترونية: «في طليعة هذه الأمور السعي لتنظيم الخلاف السياسي بين القوى السياسيّة ونقله من الشارع المتوتر إلى طاولة مجلس الوزراء. وإذا كانت العناوين الخلافيّة باتت عميقة ومتجذرة، فإن بالامكان العمل على عدم تأجيجها وإشعالها في شكل أكبر وذلك ممكن التحقق من خلال تهدئة الخطاب السياسي والاعلامي بانتظار تشكل ظروف مواتية أكثر لمعالجات جذريّة للقضايا المطروحة». واعتبر أن «من أبرز مهمات الحكومة التحضير لانتاج المناخات المواتية تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسيّة في مواعيدها الدستورية والقانونية بما يحول دون الوقوع في الفراغ لأن من شأن ذلك أن يشكل ضربة قاسية لنظامنا الديموقراطي وخطوة تراجعيّة، فضلاً عن أنه سيؤدي إلى المزيد من الانكشاف السياسي والأمني». ولفت إلى أن «التحدي الارهابي والأمني هو بمثابة تهديد مركزي وأساسي للاستقرار والسلم الأهلي ويتطلب من الحكومة الجديدة رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لتحقيق المزيد من الانجازات التي تتحقق من قبل الجيش بتفكيك السيّارات المفخخة المتنقلة والتي ترمي لإشعال الفتنة وقتل المزيد من المدنيين والأبرياء». وشكر «الرفيق وائل أبو فاعور الذي تحرك في كل الاتجاهات وعمل على إقناع الفرقاء بالحكومة الجامعة التي لا تستثني أحداً ناهيك بدوره في الاتصالات الخارجيّة التي ساهمت أيضاً في بلورة التسوية، كما أدى دوراً أساسيّاً في تذليل العقبات وإيجاد المخارج لعقد عدة كانت تقف في طريق التشكيل».