أعلن الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس أن الجزائر تستضيف الاجتماع الوزاري السابع لبلدان جوار ليبيا غدا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح مساهل أنه «على غرار الاجتماعات السابقة، سيسمح هذا الاجتماع لبلدان الجوار وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية بالاطلاع على الوضع في ليبيا وفي المنطقة وتحليل آخر التطورات». وكانت العاصمة التشادية، نجامينا، استضافت آخر اجتماع في يونيو (حزيران). وتشارك فيه دول جوار ليبيا، وهي الجزائر، ومصر، والسودان، والنيجر، وتشاد، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. وستشارك ليبيا كذلك في هذا الاجتماع وموفد الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا، الألماني مارتن كوبلر. ولفت مساهل إلى أن الاجتماع سيكون فرصة للجزائر لتجديد دعمها للمسار الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل التعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية كفيلة بضمان التسيير الجيد للمرحلة الانتقالية، وخوض مختلف التحديات التي تواجهها ليبيا وخصوصا الإرهاب. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول من أمس أنه ليس هناك موعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا مع استمرار الفوضى في هذا البلد، منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. واستفاد تنظيم داعش من الفراغ السياسي وانعدام الأمن وبات موجودا في ليبيا منذ 2014، حيث تبنى اعتداءات عدة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، أن الجيش قتل السبت إرهابيين اثنين في ولاية تيزي وزو، على بعد 110 كيلومترات شرقي الجزائر. وجاء في بيان للوزارة نشرته على موقعها الإلكتروني «في إطار محاربة الإرهاب، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بتيزي وزو، (السبت) على إرهابيين اثنين إثر عملية بحث وتمشيط قرب بلدية أغريب شمال مدينة عزازقة». وأضاف البيان أن «العملية لا تزال متواصلة»، وتم خلالها أيضا ضبط بندقيتين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. وبعد عشر سنوات من تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يفترض أن يوقف الحرب الأهلية التي أودت بأكثر من 200 ألف جزائري، لا يزال بعض الجهاديين ينشطون في مناطق متفرقة من البلاد ويهاجمون قوات الأمن. وفي يوليو (تموز) الماضي، قتل مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي 11 جنديا في عين الدفلى على بعد 150 كيلومترا جنوب غربي الجزائر. وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية، فإن ما لا يقل عن 60 مسلحا قتلوا على يد الجيش منذ بداية السنة وأكثر من 100 في 2014.