×
محافظة المنطقة الشرقية

8 أشياء يجب أن تعرفها قبل إجراء عمليَّة تصحيح الإبصار بالليزك

صورة الخبر

«البيدار» بعدما حازت ثقة المشاهدين في عيد الفطر الماضي، تتأهب للعودة غداً على خشبة مسرح كيفان، لملاقاة المزيد من الجمهور في عيد الأضحى. فبانضمام الفنان القدير سعد الفرج والنجم جمال الردهان، التأم شمل أسرة مسرحية «البيدار» استعدادا لبدء العروض اعتبارا من غد أول أيام عيد الأضحى المبارك على مسرح التحرير بكيفان. وعلى هامش البروفة النهائية التي أداها فريق المسرحية، تحدث الفنان جمال الردهان، فقيم هذه التجربة التي وصفها بالمهمة والفارقة في التسلسل الزمني لمسيرة المسرح في الكويت، مشيداً بما تحمله من خصائص نادرا ما تجتمع في عمل واحد، ومردفاً أن إعادة العمل مجدداً دليل على نيل ثقة الجمهور خلال عرضه في عيد الفطر الماضي، ولافتا إلى أن المسرحية تعد بمنزلة مغامرة خاضها المنتج والمؤلف بندر طلال السعيد مدعوما بكتيبة من الفنانين. الردهان تابع: «أولاً يكفيني فخراً أن أقف إلى جانب الفنان سعد الفرج بتاريخه وأخلاقه، ثانيا أحد اهم مكاسب المشاركة في (البيدار) الكلمة النظيفة والفن الراقي والمضمون الواعي والحرص على الارتقاء بالمسرح الكويتي، لنوضح للأجيال المقبلة ماذا كان المجتمع الكويتي وماذا أصبح، ولنواجه تياراً غير سوي يقوده البعض حالياً». واستطرد الردهان قائلاً: «يزخر العمل بالعديد من القضايا السياسية المهمة التي نادرا ما تطرح على المسرح مثل تاريخ نشأة الأحزاب السياسية بالكويت فضلاً عن تشريح المجتمع الكويتي وطبقاته وفئاته في تلك الفترة والتطرق عن قرب لوجود اليهود ضمن النسيج المجتمعي، كي نكشف كيف كانت أفكارهم ولماذا خططوا للرحيل عن الديرة»، مواصلاً: «نقدم العديد من النماذج المهمة في تلك الفترة، والتي تبلورت في ما بعد وأصبحت أقرب إلى تيارات موجودة في المجتمع، وبالطبع سيكون هذا في قالب كوميدي يعتمد على الموقف والكلمة النظيفة التي تحترم عادات وتقاليد مجتمعنا، فالعمل يخاطب جميع الشرائح العمرية ومختلف أفراد الأسرة». وأكمل الردهان: «الممتع في تلك التجربة أن الكاتب والمنتج السعيد يحاول من خلال استقطاب هذه الأسماء أن يعيد صياغة خط جديد في الدراما المسرحية من خلال العودة للمسرح القديم النظيف، وفي الوقت نفسه يقدم متعة بصرية تلك المعادلة الصعبة أزعم أن بندر استطاع أن يحققها من خلال نص ذي حبكة درامية، وباستقطاب عناصر لها وزنها في الساحة الفنية ومن مختلف الأعمال والأجيال الفنية بالكويت بدءاً من القدير سعد الفرج الذي اعتبر الوقوف أمامه مكسباً لكل فنان»، مشدداً على أن العمل تراثي، ولكن بصبغة كوميدية راقية، وقال إن الجملة التراثية التي تقال داخل العمل تبحث عن الرقي واحترام الجمهور وعدم الانجراف وراء الكوميديا الخادشة للحياء، هذه مسرحية عائلية تخاطب جميع الشرائح العمرية والفكرية. وأشاد الردهان بجرأة السعيد على صياغة نص محكم ولم شمل نخبة من النجوم معتبراً إياه مغامراً بإقدامه على هذه التجربة متحديا جميع الظروف، وموفرا جميع الإمكانات ومذللا كل الصعاب. وأشار الردهان إلى أن البيدار تضم ثلاثة أجيال من الفنانين: الرواد ممثلاً في أبو بدر والوسط والشباب، مشيداً بالنص الذي صاغه السعيد ويحافظ فيه على الكلمة النظيفة و «الإفّيه» الكوميدي الذي يعتمد على الموقف ليضحك الجمهور ويعرفه كيف تم بناء هذا البلد، وكيف وصلنا إلى مجلس الأمة وتاريخه واستقلال الكويت وكيف وصلنا إلى التناغم السياسي الموجود بين جميع مكونات المجتمع الكويتي، وأضاف: «إنها توليفة جميلة من عناصر وأجيال مختلفة ويجمعنا الحب والفكر والحرص على مخاطبة الوعي الجمعي للجمهور الكويتي».