* أندية تعلن افلاسها وأخرى يحاصرها الفرقاء وثالثة باتت تحت رقابة الهيئة إداريا وماليا وفي الملفات العدد يكبر. * إدارة تستقيل وينهار النادي ولاعب ينتقل ويستقيل مدير فريق. * نلتفت يمينا ويسارا ونجد الاحتجاجات تتوالى من كل حدب وصوب، منها ما يفهم ومنها ما لا يفهم، ونستثني من هذا الحراك الصاخب الأهلي. * «لماذا تستثني الأهلي؟» هكذا قد يسأل سائل، ولكن كثرا يدركون سبب هذا الاستثناء. * الأهلي تجربة فريدة من نوعها في وسط رياضي صراعاته ونقائصه وصلت أعلى درجاتها. * ثمة من تم ربط رئاسته بمبلغ وقدره وأخرى تم الاقتراض لها بل ودعمها، إلا الأهلي. * وحينما أقول «إلا الأهلي» فلدي ما يبرر هذا الاستثناء. * استقال نائب الرئيس وموسى المحياني وطارق كيال ومدير المركز الإعلامي وعبدالإله مؤمنة، وغادر جروس وأخيرا الرئيس، وظل الأهلي على ما هو عليه متماسكا، في حين لو تعرض ناد لهذه الهزة لكانت القضية أخذت بعدا آخر. * أتدرون لماذا؟، قطعا تدرون أن عند الأهلي كبير يحل كل قضاياه في جزء من الساعة أيا كان حجم القضية. * تأملوا ميزانية الأهلي وتأملوا معها ما يحدث في الأندية الأخرى لتعرفوا أسباب مقولة بضدها تعرف الأشياء. * في الأهلي، رجل بألف رجل، وفي الأهلي حكيم هو اليوم محط تقدير كل الرياضيين ومحط عشق كل الأهلاويين. * إنه بكل ما للكلمة من فخامة الأمير خالد بن عبدالله الذي يغيب عن المشهد وإن حصل للأهلي أي طارئ يحضر داخل النادي بعمله ودعمه بعيدا عن «صور يا مصور». * الغريب العجيب أن هذا الاستقرار الذي يعيشه الأهلي يقابل من الهيئة ولجان الاتحاد بحرب ضروس، منها ما يتصدى له إعلام الأهلي ومنها ما يتم وأده على أرض الملعب بجلد الحبايب. * لكن إلى متى، فمثلا الديون التي أعلنت عبر بيان رسمي من الهيئة سدد الأهلي ما عليه قبل سوبر النوايا الحسنة، وغيره من الأنديه الأخرى تم التمرير لهم بكلام رطب وأرقام هذه المرة تكذب وإن زدت أخشى من الأمين وساعده الأيمن أن يقولا «من سرب لك هذه المعلومات»، وعندها لن أتردد في القول بسخرية متناهية «شفيق يا راجل».