قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إن المملكة تضع استثمارات ضخمة في تبني أفضل طرق التعليم الرقمي، مبينا أن العمل يتم وفق أسس واضحة للاستفادة من التوسع الهائل في التعليم المتجددة، خصوصا وأن خبراء التعليم يؤكدون بأن الثروة الحقيقة هي القدرات المبدعة للإنسان السعودي. ورحب برؤية بيوت الخبرة المتخصصة في رصدها لتطور التعليم الرقمي والنوعي في المملكة وفق عدة تقارير دولية سلطت الضوء فيه على أفضل سبل التعليم التكنولوجي، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب في ظل الدعم الذي يلقاه التعليم من خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الأرقم هي من تتحدث عن نفسها. وأوضح أن اللافت في هذه الدراسات الدولية تركيزها على سبل الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار الهائل، وهو يعمل على تقييم طرق التعليم الرقمي الابداعية، وتصنف تكنولوجيات التعليم ضمن ثلاثة معايير هي فعالية طرق التعليم، وقدرتها على إحداث تغيير في نظام التعليم التقليدي، ومدى سهولة الوصول واستخدام هذه التكنولوجيا، في الوقت الذي تشير فيه هذه الدراسات إلى أن حجم الإنفاق على تكنولوجيا التعليم في السعودية يأتي ضمن الأعلى عالمياً. إلى ذلك، أكد وكيل الوزارة للبعثات الدكتور ناصر بن محمد الفوزان أن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي كان وما يزال ضخماً زاخراً بالأهداف التي ستعود بفوائد لا تحصى على القطاعين الحكومي والخاص. وبين أن الوزير حرص على دراسة الحالات التي قطعت دراستها لأسباب عائلية قاسية، مما دعا إلى منحهم فرص جديدة للإعادة إلى قيد البعثة بعد التأكد من وجود الجدية والرغبة في تحقيق نتائج تعطيهم الأحقية للعودة والبدء بصفحة جديدة وفق شروط تهدف إلى تطبيق العدالة بين جميع الطلاب. وأشار إلى أن الملحق الثقافي في بريطانيا بتواجد الدكتور فيصل المهنا وزملائه في بقية دول العالم سيجعلون قلوبهم قبل مكاتبهم مفتوحة لهذه الفئة من الطلاب وللجميع، مؤكداً أن مهمة خدمة أبناء الوطن تجعلهم رهن الإنجاز دون النظر لساعات دوام محددة أو إجازات. وأوضح الفوزان أن عملية صرف الرواتب المتأخرة والتعويضات تتم في نفس اليوم الذي يذهب فيه الطالب للملحقية أو يتقدم بطلبه عبر البوابة الإلكترونية، وحسب رغبته إذا كان عن طريق الشيكات القابلة للصرف الفوري في أقرب فرع بنك أو عن طريق الإيداع في حساب الطالب. وأضاف: "هناك تعليمات مشددة بعدم التعسف تجاه أي طالب، أو معاملته بطريقة غير لائقة ووقف راتبه، فإذا كانت معاملته ستتأخر في الوزارة يُمنح تذكرة سفر وعودة ويتم توفير الرعاية الكريمة له عند مغادرته وعودته، فالمواطن السعودي مكرم ومن غير المنطقي أن يوضع في مواقف حرجة في غربته.