شارفت قوات المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية من إكمال سيطرتها على كامل مديرية صرواح بمحافظة مأرب، حيث تقدمت بالأمس على حساب ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، واستعادت ثلاثة مواقع جبلية مهمة، يطل أحدها بصورة مباشرة على مطار صرواح. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن استعادة المواقع الإستراتيجية تمت بعد مواجهات عنيفة، سقط خلالها العشرات من عناصر التمرد، بين قتيل وجريح. مضيفا أن قوات المقاومة تقف على بعد أقل من كيلو مترين من منطقة مطار صرواح، وأنه باستعادة المطار، التي يتوقع أن تتم اليوم، فإن القوات الموالية للشرعية تكون قد تمكنت من قطع طرق إمدادات ما تبقى من المديرية. مضيفا أن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية قدمت دعما جويا ومدفعيا للجيش الوطني، أتاح أمام عناصره الفرصة للتقدم، حيث قصفت المدفعية معاقل الانقلابيين ودكتها، مما دفع المسلحين لإخلائها والتقهقر إلى الوراء، فيما شنت المقاتلات العربية غارات عنيفة على بعض الجيوب التي توجد فيها عناصر الميليشيات، وأوقعت بينهم خسائر كبيرة في الأرواح، كما دمرت ستة أطقم عسكرية، وثلاث ناقلات جند وأربع دبابات، ومدفعي بي 120. كما ترك المسلحون وراءهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. نزع الألغام قال الجيش الوطني في بيان نقله المركز الإعلامي إن عناصر الميليشيات لجؤوا إلى زرع كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة وسط الجبال والمرتفعات التي اضطروا للانسحاب منها، بهدف عرقلة تقدم القوات الموالية للشرعية، مما دفع الأخيرة إلى إرسال فرق فنية متخصصة في نزع الألغام وتأمين الطرق للجنود المشاة، كما تم شق طرقات بديلة لمرور الآليات والعربات إلى المناطق الأمامية. وتابع البيان أن الجيش الوطني يواصل تقدمه بدون توقف في محيط صرواح، بهدف استعادتها بصورة كاملة، مشيرا إلى أن أهمية المديرية تكمن في أنها ملاصقة لمديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء. وأن السيطرة عليها تعني إمكانية فرض حصار على العاصمة من كافة الاتجاهات. وتابع أن ثلاثة من مقاتلي المقاومة الشعبية استشهدوا خلال المواجهات، كما أصيب أربعة آخرون بجروح.