قدمت المعارضة السورية اليوم (الأربعاء) في لندن رؤيتها للحل السياسي في سورية، تتضمن مرحلة تفاوض من ستة أشهر على اساس بيان جنيف تليها مرحلة انتقالية من 18 شهراً تشكل خلالها هيئة الحكم الانتقالي من دون الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» السورية رياض حجاب، إن الهيئة سترفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة في شأن مصير سورية إذا كان مختلفاً عن رؤيتها. وأوضح حجاب وهو يستعد لتقديم خريطة طريق من أجل إحلال السلام في سورية إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يترك السلطة بعد ستة أشهر من بدء المفاوضات في شأن تشكيل حكومة انتقالية. والعملية المقترحة ستبدأ بمفاوضات تستغرق ستة شهور من أجل تشكيل إدارة انتقالية تضم شخصيات من المعارضة والحكومة والمجتمع المدني. وبعد ذلك ستدير الإدارة الانتقالية البلاد لمدة 18 شهراً بعدها يتم إجراء انتخابات. وأضاف حجاب أن الفترة الانتقالية ستبدأ بترك الأسد وأفراد دائرته السلطة وكذلك من ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري. وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت اليوم، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري سيجريان محادثات حول الأزمة السورية غداً وبعد الغد في جنيف. وقالت الوزارة في بيان إن الوزيرين عملا خلال اتصال هاتفي اليوم على «تفاصيل اتفاق تعاون روسي - أميركي في التصدي للجماعات الإرهابية في سورية وايصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية». من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم، إن ديبلوماسيين أميركيين يحاولون إقناع روسيا باتخاذ خطوات نحو الاتفاق على وقف حقيقي لإطلاق النار في سورية ودفع دمشق باتجاه التحول السياسي لكن الأنباء الواردة من سورية «غير مشجعة». وقال كارتر مخاطباً طلاب في «جامعة أوكسفورد» إن «الخيار لروسيا... والعواقب هي التي ستتحمل مسؤوليتها».