باكستان بلد مهم ومحوري ومؤثر، وتعزيز الشراكة بين المملكة وباكستان من شأنه جعل المنطقة أكثر أمنا واستقرارا. وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في هذا التوقيت من هذا المنطلق، إلى جانب تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين والتنسيق المشترك، الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيا على دور البلدين الكبيرين في المساهمة في أمن البلدين وأمن المنطقة والعالم. وبلا شك أن باكستان دولة تقع في قلب منطقة متقلبة الأحداث، ولطالما كانت حاضرة في مشهد المواجهة مع الإرهاب، وكانت بوابة عبور المجاهدين العرب وغيرهم نحو أفغانستان خلال الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، ما شكل منها محور اهتمام دولي في تلك الفترة، واستفادت باكستان جيدا من التجربة لتطوير تقنياتها وبرامجها في مكافحة الإرهاب، وخطت خطوات جيدة على مستوى صناعة السلاح وتطويره، والمملكة العربية السعودية كذلك، وهي البلد المحوري الرئيسي في قلب العالم الإسلامي عندما تنسق مع دولة بحجم باكستان وبهذا المستوى، من خلال هذه الزيارة التي ستشهد زيادة في حجم التبادل التجاري والعسكري، والذي من شأنه أن يجعل البلدين أكثر قوة وتأثيرا ليس في المنطقة وحسب، بل وعلى مستوى العالم.