قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، إن صعوبة وتعقد الوضع السوري، تكمن في تعدد الأطراف المنغمسة والمتدخلة في الشأن السوري، سواء الداخلية، أو الخارجية. وأضاف أبو الغيط، خلال لقائه مع برنامج يوم بيوم، المذاع عبر فضائية النهار اليوم، مساء الثلاثاء، أن سوريا، تعاني من الطوائف، والعناصر السكانية المختلفة، وبُعد طائفي حاد جدًا، فضلًا عن دول الجوار التي تحاول إقحام نفسها بأي شكل، وتدخل قوى عظمى في الأوضاع، مؤكدًا على صعوبة البعد الاستراتيجي، والسياسي. وانتقد بشدة تدخل إيران، في الشأن السوري، قائلًا: إيران تتصور أن من حقها الدفع بالثورة الإيرانية في الأراضي العريبة، وأرفض تدخل من جانب دولة خارجية في الدول العريبة، ولا علاقة لذلك بفكرة الاختلاف الطائفي بين السنة، والشيعة. وأشار إلى تدخل تركيا، بدعوى الدفاع عن مصالحها، وحقوقها؛ لمنع تشكيل دولة كردية، عن طريق الأكراد المتواجدين في سوريا، والعراق، مؤكدًا أن اقتراحات، وقرارات وقف القتال في مدينة حلب، لفترة محددة، أمر غير كافي، ولا بد من طرح مشروع يكفل حل للأزمة بشكل نهائي وعادل.