أعلنت الأمم المتحدة أمس، تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 30 ألف شخص من سكان بلدة القيارة، وذلك للمرة الأولى منذ عامين، بعد أن تمكنت القوات العراقية من طرد المتشددين خارج هذه البلدة في شمال البلاد. وقالت منظمة الأغذية العالمية التابعة للمنظمة الدولية في بيان لها "لم يكن ممكنا الوصول إلى القيارة لأكثر من عامين، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع قسوة الجوع، وشح في المواد الغذائية". وأوصلت المنظمة إلى المدينة أغذية ومنتجات غذائية تكفي لمدة شهر، واصفة الوضع الإنساني بأنه "في حالة يرثى لها"، في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمدة الدخان من حقول النفط المجاورة لها. وأشارت المنظمة إلى أن البلدة تعاني من انعدام المياه الصالحة للشرب والكهرباء، وأن جميع المحلات التجارية مغلقة وخاوية من المنتجات الضرورية، بحيث إن الناس تعيش على قمح موسم الحصاد الأخير، لافتة إلى أنها تمكنت من إيصال المساعدات إلى نحو ألفي نازح في المناطق المحاذية للبلدة. وكانت منظمة الأغذية العالمية أعلنت أنها قامت بزيادة مساعدات الأغذية للعراق قبل هجوم الموصل، لكنها بحاجة إلى مبلغ 106 ملايين دولار بشكل عاجل، لمساعدة العائلات النازحة حتى نهاية العام الحالي. طرد المتطرفين تمكنت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي من استعادة بلدة القيارة من قبضة تنظيم داعش، خلال عملية استمرت 3 أيام، حيث إنها تعتبر موقعا استراتيجيا لشن الهجوم الذي يهدف لاستعادة مدينة الموصل، المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف في العراق. وفي الوقت الذي حذرت فيه مفوضية اللاجئين من أن الهجوم على الموصل قد يؤدي إلى نزوح 1.2 مليون شخص، بلغ إجمالي النازحين في عموم العراق منذ عام 2014 نحو 3.4 ملايين شخص. إلى ذلك، قتل سبعة أشخاص وأصيب 14 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في شارع تجاري بمنطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم. ووصفت قيادة عمليات بغداد الانفجار بالإرهابي، وقالت إنه استهدف المواطنين في منطقة الكرادة، وقالت مصادر في الشرطة إن حصر الضحايا لا يزال أوليا. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الانفجار وقع في شارع تجاري لكنه لم يكن مزدحما بسبب وقوع التفجير في وقت متأخر، وهو ما أدى إلى تقليل عدد الضحايا، رغم شدة الانفجار التي أدت إلى تكسر زجاج البيوت والمحال التجارية القريبة من المنطقة. وأضافت أن القوات الأمنية سارعت إلى إخماد النار، ومنعت المواطنين من الاقتراب من منطقة التفجير، تحسبا لوجود عبوات أو أحزمة ناسفة أخرى في المكان.