×
محافظة المدينة المنورة

إدارة الحشود النسوية بالمسجد النبوي تطلق «تفاعل»

صورة الخبر

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، إرساء مناقصة مكتبة محمد بن راشد، المشروع الثقافي الأكبر عربياً، بقيمة مليار درهم، والتي من المقرر أن يكتمل إنشاؤها منتصف 2018. ويبدأ العمل بالمكتبة خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، على مساحة 650 ألف قدم مربعة، وتضم 1.5 مليون كتاب مطبوع، ويتوقع أن يستفيد منها 42 مليون شخص سنوياً. وتضم المكتبة، 10 مكتبات مختصة، و1.5 مليون كتاب مطبوع، ومليوني كتاب إلكتروني، ومليون كتاب سمعي. اعتبر حسين لوتاه، مدير عام بلدية دبي، أن المكتبة تمثل أكبر هدية معرفية وثقافية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للأجيال الجديدة. وأوضح أن المكتبة تضم مركزاً خاصاً لترميم المخطوطات التاريخية، ومكتبة خاصة بمقتنيات آل مكتوم، ومعارض أدبية وفنية طوال العام، وستكون نواة للإبداع والمعرفة، وملتقى للمهتمين بالثقافة والعلوم، ومتحفاً للتراث وتاريخ الحضارة الإنسانية. وأضاف أن مكتبة محمد بن راشد تعتمد اعتماداً كبيراً على تسخير التقنية الحديثة في مجال البحث وإيصال معارفها وعلومها، وستكون مرجعية عالمية في اللغة العربية، ومقصداً في تتبع الأثر العلمي للمختصين والعلماء والمثقفين والأدباء كافة، وأصحاب المواهب المختلفة، والشعراء وطلبة العلم، وحاضنة للناشرين. وأشار لوتاه إلى أنه قد تمت دراسة مكونات المكتبة وأقسامها، وأقيمت على أساس علمي سليم ومناسب للوقت الحالي وللمستقبل، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 650 ألف قدم مربعة، وتشمل أقساماً متنوعة تخدم الكبار والصغار، والباحثين والمطلعين، وستكون بالأنظمة التقليدية والإلكترونية. تضم المكتبة 6 أجزاء رئيسية تشكل رسالتها وترسخ تميزها، وتضاعف تأثيرها، وهي: المكتبة الرئيسية والمكتبات المختصة، وتشجيع القراءة، ونشر المحتوى، ودعم التأليف والترجمة، وحماية اللغة العربية، والحفاظ على الموروث الثقافي. وتفصيلاً، يضم الجزء الأول (المكتبة الرئيسية) مرافق وجلسات تتسع ل 2600 زائر في أي وقت، وتحوي تطبيقات وتقنيات حديثة للغوص في، 1.5 مليون عنوان. كما تحوي المكتبة الرئيسية 8 مكتبات مختصة، وهي: الطفولة، والشباب، والعائلة، والأعمال، والعربية، والعالمية، والعصرية، والوسائط المتعددة. وتضم مكتبة الطفولة، ركناً لقراءة القصص وكتب الأطفال، وساحة معرفية للألعاب، وغيرها من الأنشطة التي تسهم في توسيع إدراك الأطفال وتحبيبهم بالقراءة، وغرسها عادةً تبقى معهم مدى حياتهم. وتضم مكتبة الشباب مواد للقراءة وتقنيات وتطبيقات تناسب اهتمامات الشباب، ويراعي تصميمها روح الشباب. أمّا مكتبة العائلة، فتضم مختارات من الكتب، تغطي الجوانب والمهارات التي يحتاج إليها أفراد العائلة لتحقيق التربية السليمة للأطفال، وإنشاء جيل واعد، والتعامل مع التحديات التي تواجه الأسرة، وتعزز الترابط الأسري. وتوفر مكتبة الأعمال مورداً هائلاً من المعلومات في مجال الأعمال، وأهم المطبوعات الدورية، والدوريات المختصة، والمقالات الفنية في مجال الأعمال. وتضم المكتبة العربية المعارف التي نشرت في تفسير الكتب والعلوم التي كتبها علماء العرب القدماء، ومنها الكتب المختصة في دراسة اللغة العربية وأسرارها وقوتها، كما ستضم هذه المكتبة جلسات نقاشية مختصة في اللغة العربية لمحبيها وعاشقيها، ومجالس ثقافية إماراتية. أمّا المكتبة العالمية، فتضم الكتب والمطبوعات التي تغطي الحضارات والثقافات حول العالم، وكذلك الإصدارات العالمية المتنوعة والجديدة، وتروج لرسالة التسامح. وتضم المكتبة العصرية الصحف والمجلات والإصدارات الدورية المطبوعة والإلكترونية المختصة بآخر الأحداث والمستجدات في العالم. أمّا مكتبة الوسائط المتعددة فتضم مركزاً إعلامياً، وأماكن للواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد، وطابعات ثلاثية الأبعاد، وأماكن لتطوير المحتوى المرئي والمسموع. أمّا الجزء الثاني، تشجيع القراءة، فيضم المجهودات التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل الإعلان عن المكتبة، عبر إطلاق مشروع تحدي القراءة العربي، ورعايته ومتابعته لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2016 عاماً للقراءة، حيث يهدف مشروع تحدي القراءة العربي إلى تعليم القراءة، مع بداية تعلم الأطفال مهارات الحياة في مدارسهم. أمّا الجزء الثالث (نشر المحتوى)، فلن تكتفي المكتبة بتوفير المقر والمبنى والأنشطة، بل ستقوم بحمل المعارف وإيصالها إلى حيث القراء من الشباب والأطفال الذين يفضلون القراءة عبر أجهزتهم المحمولة، ولكل محبي القراءة الذين لا يجدون مكتبة في متناول أيديهم، وستوفر المكتبة، مكتبة إلكترونية فيها مليونا كتاب، في جميع المجالات وتناسب جميع الأعمار. وستضم مكتبة محمد بن راشد أكبر مكتبة إلكترونية عربية، وواحدة من أكبر المكتبات الإلكترونية على مستوى العالم، في مبادرة لتوثيق المعرفة إلكترونياً ووضعها في متناول القراء، أينما كانوا ووقتما يريدون. وستطلق المكتبة أيضاً أكبر مكتبة صوتية للمحتوى العربي، والتي ستخدم القراء العصريين الذين تمنعهم وتيرة يومهم المتسارعة من الجلوس في مكان ما للقراءة، فتوصل المعارف إليهم خلال تنقلاتهم اليومية سواء في المركبات أو عبر هواتفهم. وستفيد أيضاً المكفوفين، والأميين، خاصة كبار السن منهم الذين لم يعد بإمكانهم تعلم القراءة، كي يطلعوا على المعارف، كما ستقوم مكتبة محمد بن راشد بإيصال المعارف إلى الأماكن الأكثر احتياجاً. أمّا الجزء الرابع (دعم التأليف والترجمة)، فستقوم المكتبة بترجمة عدد من الكتب من اللغات الأخرى إلى العربية، بهدف توسيع مدارك القارئ العربي، وفتح عقله على معارف الثقافات الأخرى وآدابها وإبداعاتها. وحول الجزء الخامس المتمثل في حماية اللغة العربية، فستعمل المكتبة على حماية اللغة العربية عبر استضافة المجلس الدولي للغة العربية. إضافة إلى ذلك، يتضمن هذا الجزء مشروع معجم محمد بن راشد للغة العربية المعاصرة، بهدف تعريب المصطلحات الأجنبية الجديدة لضمان استمرار استخدام اللغة العربية، لغة رئيسية متداولة في حياتنا المعاصرة، ودعم الأبحاث باللغة العربية. وحول الجزء السادس والمتمثل في الاحتفاء بالموروث الثقافي، فستحتفي مكتبة محمد بن راشد بالموروث الثقافي عبر مركز مختص لترميم المخطوطات التاريخية والحفاظ عليها. وفي هذا المركز، سيتمكن الزوار من الاطلاع على الكتب النادرة من خلال شاشات كبيرة في غرف خاصة، بما يضمن بقاءها للأجيال المقبلة، كما ستضم المكتبة قسماً خاصاً، يضم مقتنيات آل مكتوم التاريخية النادرة التي تضم محتوى ومعروضات مميزة للأسرة الحاكمة في دبي وتاريخها، ودورها في نهضة دبي ودولة الإمارات، كما ستضم أماكن لعرض الأعمال الفنية والأدبية احتفاءً بالثقافة المحلية والعربية. (وام)