قتل 25 عنصرا من جبهة فتح الشام في غارة لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها في شمال غرب سورية، واستهدفت مقرا رئيسيا للجبهة التي تؤكد موسكو ودمشق انها مستثناة من الهدنة المعلنة. وتنهي الهدنة التي تم التوصل اليها برعاية روسية تركية يومها السادس مع استمرار المعارك في وادي بردى قرب دمشق، ما دفع فصائل المعارضة الموقعة على الاتفاق الى تجميد مشاركتها في اي محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة نهاية الشهر الحالي في استانا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء عن مقتل 25 عنصرا على الاقل من جبهة فتح الشام، بينهم قياديون في الجبهة، في غارات استهدفت مقرا للجبهة قرب بلدة سرمدا، شمال غرب ادلب، مشيرا الى ان القصف أسفر ايضا عن مقتل اربعة معتقلين كانوا محتجزين في نظارة داخل المقر، وكان عناصر الجبهة يعقدون وفق المرصد اجتماعا داخل المقر الذي يعد أحد اهم مراكز الجبهة في سورية ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت الطائرات التي نفذت الغارات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ام روسية. وتأتي حصيلة القتلى هذه في وقت تشهد الجبهات الرئيسية في سورية وقفا لإطلاق النار بموجب اتفاق توصلت اليه موسكو، وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد، ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي التنظيمات المصنفة ارهابية، وعلى راسها تنظيم داعش، وتقول موسكو ودمشق انه يستثني جبهة فتح الشام، الامر الذي تنفيه الفصائل المعارضة. ويزيد هذا التباين من صعوبة تثبيت الهدنة بسبب وجود فتح الشام ضمن تحالفات مع فصائل اخرى مقاتلة في مناطق عدة أبرزها ادلب، أبرز معقل متبق للفصائل بعد خسارتها مدينة حلب الشهر الماضي، وتأتي الغارات على ادلب تزامنا مع معارك عنيفة تدور الثلاثاء بين قوات النظام ومقاتلين من ما يسمى بحزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى في وادي بردى، خزان مياه دمشق، بحسب المرصد الذي تحدث عن غارات كثيفة وقصف بالبراميل المتفجرة على انحاء عدة في المنطقة، وبخلاف قوات النظام، تنفي الفصائل بشكل قاطع وجود مقاتلين من الجبهة في وادي بردى.