قال الشيخ صلاح الجودر في خطبة الجمعة بجامع الخير بقلالي إن شكر الله على نعمه ثوابه عظيم، يدفع به الله المصائب، وينجي من العقوبات، وواجب على المسلم لدوامها واستمرارها، وهي نعم لا تُعد ولا تُحصى، وأن أعظم الشكر هو الإيمان بالله وأداء حقوقه والبعد عن محرماته، كما أن أعظم كفران النعم هو الشرك بالله وترك فرائضه وفعل المعاصي. ولفت إلى أن المجتمع يعيش في هذا الشهر مناسباته الوطنية فإن من الواجب شكر نعمة الأمن التي أنعم الله بها على عباده، فنعمة الأمن تفوق نعمة الأكل والشرب، فلا تستقيم الحياة إلا بالأمن، ولمن شاء فليتأمل في أوضاع أخوتنا في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ماذا حل بهم بعد أن تم التغرير بشبابهم وناشئتهم؟ وما حالهم بعد أن تم الترويج لشعار الربيع العربي؟! مضيفًا، لقد حفظكم الله في هذا الوطن بالأمن والاستقرار، فاشكروه على هذه النعم، واحتفلوا بمناسباتكم الوطنية، وأظهروا حبكم لقيادتكم وعلمائكم، وعززوا الانتماء والولاء في نفوس أبنائكم، وأشيعوا الحب والتسامح بينكم، ألا فاتقوا الله ربكم، وأحسنوا به الظن والمعتقد وأحسنوا العمل، فربكم سبحانه رب الأرباب ومسبب الأسباب، وتداووا ولا تداووا بحرام.