سيطرت المعارضة المسلحة على مناطق جنوبي مدينة حلب، بينما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة تفجيرات متزامنة بمناطق عدةقتل خلالها 46 شخصا، وأعنفها كان في ريف طرطوس، في حينتتواصل المعارك في ريف دمشق وحلب واللاذقية وسط غارات عنيفة. وقال مراسل الجزيرة إن حركة أحرار الشام، وهي من مكونات جيش الفتح المعارض، أعلنت مساء الاثنين سيطرتها على مباني المياه في حي العامرية جنوبي مدينة حلب، وقتلت عددا من جنود النظام، وذلك بعد يوم من إعادة النظام حصاره على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة. وفي وقت سابق، سيطرت قوات النظام على قرية المشرفة جنوب حلبوسط غارات روسية، مما أدى لسقوطستة قتلى من عائلة واحدة في حي السكري. في سياق آخر، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة "ضربت سلسلة عمليات استشهادية متزامنة، نفذها مقاتلون من الدولة الإسلامية اليوم الاثنين، مناطق سيطرة النظام السوري في كل من دمشق وطرطوس وحمص". وتبنى تنظيم الدولة في وقت سابق تفجير مدينة الحسكة، كما أصدر لاحقا بيانا تبنى فيه تفجير أحد مقاتليه نفسه بسيارة مفخخة في حي الزهراء بحمص، وذكر في بيان ثالث أن عنصرا اسمه "أبو قسورة الشامي" فجّر نفسه بسيارة مفخخة أمام حاجز لجيش النظام على طريق الصبورة-الجباع بريف دمشق. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية للنظام بمقتل 35 شخصا على الأقل وإصابة عشرات في تفجيرين بريف طرطوس، مضيفة أن تفجير ريف دمشق أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. وفي مدينة الحسكة قتل خمسة أشخاص في تفجير بدراجة نارية ملغمة في محطة محروقات بمنطقة "دوار مرشو" التي تسيطر عليها الوحدات الكردية،في حينأسفر تفجير سيارة ملغمة عند منطقة "دوار تدمر" في حمص عن مقتل أربعة من قوات النظام وإصابة آخرين، وفقا لوكالة سانا الرسمية. 5112933170001 20b0d5c4-4021-46b2-8121-82a922b1255e 4816baa2-6c28-435d-ab02-3df7954d571a video غارات وضحايا من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن فصيل "جيش الإسلام" التابع للمعارضة المسلحة أسر عشرة من قوات النظام بعد اشتباكات في الغوطة الشرقية بريف دمشق،وسط محاولة جيش الإسلام اقتحام مواقع تابعة لقوات النظام في بلدتي ميدعا والبحارية. وأضاف المراسل أن الاشتباكات جاءت عقب استعادة جيش الإسلام مواقع كان قد خسرها في وقت سابق في المنطقة، بينما قال ناشطون إن الطيران شن غارات على بلدات دوما والشيفونية وتل الصوان. أما قوات المعارضة في حماة فتصدت لمحاولة تقدم قوات النظام بالريف الشمالي، حيث حققت المعارضة مكاسب ميدانية في محردة والمطار العسكري، مع تواصل الغارات في اللطامنة وحلفايا وطيبة الإمام. وأكدت شبكة شام أن الغارات شملت بلدات في إدلب مثل خان شيخون وسراقب ومعرة النعمان وخان السبل، وكذلك بلدات الرستن وديرفول وعزالدين في حمص، وبلدات إبطع وداعل وتل محص في درعا، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى مدنيين. وأضافت أن المعارضة قتلت خمسةعناصر لقوات النظام في قرية مشرفة باللاذقية،بينما تعرضت بلدة كباني لقصف صاروخي من قوات النظام.