تنتظر المنتخب القطري مهمة شاقة في لقائه الصعب أمام نظيره الأوزبكي اليوم في الدوحة، كونه مطالباً بالفوز فقط لتعويض الخسارة في الوقت القاتل أمام إيران بطهران في الجولة الماضية بهدفين من دون رد، بينما حقق المنتخب الأوزبكي فوزه الأول بهدف وحيد على سورية. وتكمن صعوبة المواجهة لعدم وجود أي بديل سوى الفوز للمنتخب القطري، على رغم أن المشوار لا يزال في بدايته، إذ يرغب القطريون في الوجود بقوة في قلب المنافسة وعدم تقلص حظوظهم، إضافة إلى أن المهمة ليست سهلة أمام منافسه القوي الذي يتفوق عليه في التصفيات المونديالية بأربعة انتصارات في مقابل انتصار واحد لقطر وتعادل وحيد، كما أن المنتخب الأوزبكي حقق بعض انتصاراته على المنتخب القطري في عقر داره. القطريون يدركون صعوبة المهمة، ومع ذلك رفعوا شعار التحدي مع أنفسهم واعلنوا إصرارهم على تحقيق الفوز وتعويض خسارة إيران، ومن المتوقع ألا يجري المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو تغييرات على تشكيل «العنابي»، باستثناء تغيير طفيف قد يلجأ إليه في الهجوم لتعزيزه من أجل تحقيق الانتصار. ويحظى المنتخب القطري بثقة كبيرة من جانب جماهيره على رغم الخسارة الماضية، بسبب الأداء القوي وتفوقه في كثير من الأحيان وإهداره لفرص عدة أمام شباك إيران، لكن ما يخشاه الجمهور والقائمون على الفريق هو الأخطاء الفردية التي كانت السبب الرئيس وراء الخسارة في الوقت القاتل، بينما يعول كارينيو كثيراً على لاعبي الوسط تاباتا والهيدوس وعلى أسد، وفي الأمام الهداف سباستيان سوريا. في المقابل، فإن الفريق الأوزبكي يسعي بدوره للنصر وتحقيق فوزه الثاني على التوالي، ويعول مع مدربه صامويل بابايان على خبرة سيرفر جباروف قائد الوسط وأفضل لاعب في قارة آسيا مرتين، إضافة إلى الهداف العجوز ألكسندر غينريخ صاحب الفوز على سورية، بجانب عزيزبيك حيدروف وأنزور إسماعيلوف.