قررت أن ترتدي زيا موحدا عبارة عن قبعة وجاكيت وبنطلون، بعد أن اختارت أن تتطوع ضمن فريق يعمل على خدمة المشاركين في قمة العشرين، التي تنعقد في هانغشتو الصينية الطالبة. «ري ليو» الطالبة بإحدى الجامعات الصينية، والمتطوعة في القمة تقوم بدور كبير من خلال دورانها بين المكاتب والكراسي المخصصة للإعلاميين والصحفيين المشاركين في القمة، فهي لا تكل ولا تمل من الإجابة عن استفسارات الضيوف والوفود. فقبل أشهر تلقت «ليو» إعلانا يفيد برغبة الحكومة الصينية في مشاركة متطوعين للخدمة في هذه القمة، فاختارت أن تشترك باعتبارها «تجربة جديدة» لها في هذا المجال، إلى جانب٤٥٠٠ متطوع آخرين. ليو قدمت من مدينة (شنغهاي) وتسكن في سكن وفرته الحكومة الصينية للمتطوعين، وتلقت تدريبات خاصة على كيفية التعامل مع الضيوف واستقبالهم بطريقة لبقة، والمحافظة على الابتسامة الدائمة وعدم التضجر مهما كان المشارك قاسيا في التعامل. كما تلقت ليو تدريبات على أيدي مدربين متخصصين في عدد من المجالات مثل الاتكيت والكمبيوتر وكذلك التدرب على البرامج والأجهزة المخصصة للقمة، وتعرفت من خلال جولات متعددة على دهاليز القمة والأمكنة التي سيشاركون في إداراتها جنبا إلى جنب مع زملائهم من الموظفين الحكوميين. بدوره قال مدير إدارة الفرق المتطوعة في المركز الإعلامي للقمة يو وانغ: «إن عدد المتطوعين المشاركين في القمة بلغ ٤٥٠٠ متطوع يعملون في المطارات ومحطات القطارات وبعض مواقف السيارات، إضافة إلى الفنادق والباصات والمركز الإعلامي وغيرها من الأماكن الخاصة بالقمة، كما أن المتطوعين شاركوا في دورات تتعلق بالتعامل الجيد والاتكيت وعدد من البرامج المتعلقة بالقمة». وأضاف وانغ: «عدد المتطوعين العاملين في المركز الإعلامي للقمة يبلغ ٢٣٠ متطوعا ومتطوعة، دورهم يتمثل في الإجابة عن استفسارات الصحفيين والمشاركة في حل المشكلات التي قد تواجههم، إضافة إلى ترتيب المكاتب والكراسي الخاصة بالإعلاميين، والمحافظة على المكان». وبين وانغ أن المتطوعين استقطبوا من الجامعات والكليات الصينية، فيما وزع دليل إجرائي للمتطوعين يحدد المهام التي يعملون عليها، إضافة إلى الإجراءات التي قد تتخذ ضدهم في حال إتيانهم بمشكلة تجاه أحد ضيوف القمة.