أكد وزير الزراعة في الحكومة الجديدة أكرم شهيب، أن «تشكيل هذه الحكومة يعطي فسحة أمل للبنانيين وللمؤسسات بأن يتعزز دورها ويكون لدينا قانون انتخابات جاهز للمرحلة المقبلة وتجري الانتخابات في موعدها، وكذلك انتخابات رئاسة الجمهورية، التي هي مفصل أساسي قريب». وقال شهيب خلال زيارته «مؤسسة بيت اليتيم الدرزي» في بلدة عبيه أمس: «الأمل كبير في أن تكون هذه الحكومة عبوراً للوصول إلى رئيس جديد للبنان، مع محبتنا الكاملة واحترامنا للرئيس ميشال سليمان الذي لعب دوراً كبيراً جداً في هذه المرحلة على كل المستويات الوطنية والسياسية، وكان له دور فعال ولمسات في تشكيل هذه الحكومة». وأمل في أن «تفسح هذه الحكومة المجال لراحة اجتماعية واقتصادية واستقرار أمني، لأن هناك ملفات كثيرة وكبيرة في المنطقة، وارتـــداداتها واضحة على لبنان». وقال: «كما تذللت العقبات أمام عملية تشكيل الحكومة، إن شاء الله تذلل أمام البيان الوزاري». وشكر وزير الصحة وائل أبو فاعور باسم رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط، خلال لقاء تنظيمي دعت إليه وكالة داخلية البقاع الجنوبي في الحزب «التقدمي الاشتراكي» في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، الرؤساءَ والقيادات والأحزاب «التي تجاوبت مع المساعي التي أطلقها جنبلاط منذ أكثر من شهر، والتي قادت إلى إنجاز التسوية الحكومية»، مشيراً إلى «أن جنبلاط لم يكن يبحث في ذلك عن مكسب سوى تلمس طريق الوفاق الداخلي، وهو لم يكرس دوره الوسطي فحسب بل كرس منطقه الوسطي والوفاقي وفكرة التسوية بين اللبنانيين». واعتبر «أن الإنجاز الذي تحقق عبر تشكيل الحكومة يأمل منه جنبلاط بأن يكون بداية لزمن جديد من الوفاق الداخلي وإعادة الاعتبار إلى سياسة النأي بالنفس وإنجاز الاستحقاق الرئاسي بالروح الوفاقية نفسها، وحماية لبنان من النار السورية وتداعياتها». وإذ أشار إلى «أن هذه الحكومة تحمل بذور الانقسام»، أكد «أنها أيضاً تحمل إمكانات التلاقي»، لافتاً إلى «أن جنبلاط تابع اتصالاته السياسية بعد إعلان الحـكومة بشكل خاص مع رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ومع قيادة حزب الله»، حيث أكـد «الطرفان إيجابيتهـــما واستعدادهما لفــتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما». واعتبر أن «التشكيلة الحكومية الأخيرة أعادت التوازن السياسي إلى البلد، وخلقت جواً من الارتياح يجب أن يتم استثماره أمنياً واقتصادياً وسياسياً». وكان جنبلاط أكد في حديث لقناة «المنار» أول من أمس، أنه «مرتاح لما وصلت إليه الأمور». ونوّه بشكل خاص بجهد أبو فاعور، وقال: «أفتخر بدوره وبالطريقة التي أدار بها الأزمة وبأسلوبه في تدوير الزوايا».