حملت الساعات الأخيرة تراجعا لمنسوب التفاؤل الذي ساد في الأيام الماضية، حيال الاتفاق الأميركي - الروسي، بإعلان واشنطن فشل التوصل إلى اتفاق نهائي، ملقية اللوم على موسكو التي قالت إنها «تراجعت» بشأن بعض القضايا. وكشفت مصادر في المعارضة السياسية لـ«الشرق الأوسط» أن فصائل المعارضة العسكرية تلقت رسالة من المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني، تتضمن بعض تفاصيل الاتفاق حول استعادة الهدنة في سوريا ولا سيما في حلب، مشيرة إلى أن أهم ما ارتكزت عليه هو «إنشاء طريق إمداد شبه منزوع السلاح من المرجح أن يكون (طريق الكاستيلو)، والتوقف عن استهداف مناطق المعارضة والمدنيين، والالتزام بالهدنة، وعدم إعاقة دخول المساعدات الإنسانية». ولم يكن الوضع الميداني بأفضل من السياسي، إذ استعادت قوات النظام، السيطرة يوم أمس على كلية التسليح والكلية الفنية الجوية في منطقة الراموسة في حلب على المشارف الجنوبية الغربية، لتعود وتحاصر أحياء المدينة الشرقية مجددا، بعد هجوم بري عنيف مدعوم بالآليات الثقيلة وبمساندة جوية من الطيران الروسي الذي شن خلال الأيام الأخيرة عشرات الغارات الجوية.