تقوم مليشيات النظام السوري، بعمليات نهب واسعة للبيوت في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بعد إخلائها من سكانها الأسبوع الماضي، وسيطرة الميليشيات الإرهابية عليها. وبدأ النظام في نهب البيوت مع انطلاق الحملة على المدينة في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، حيث دأبت ميليشياته على فرض طوق أمني على الأحياء التي تمت السيطرة عليها، بحجة تفكيك الألغام، ومن ثم نهب البيوت. كما أكد عدد من المنظمات المدنية أن المسلحين التابعين لميليشيات نظام الأسد، يقفون خلف عمليات النهب، مبينة أن آلاف البيوت سرقت بشكل كامل في أحياء حلب الشرقية. وركز مسلحو النظام في عمليات النهب على الأدوات الكهربائية، والكابلات النحاسية، حيث يتم نقل المسروقات إلى شرقي حلب في بلدة جبرين، وتباع بأسعار بخسة في سوق كبير. وفي أحياء سيف الدولة والزبدية وصلاح الدين والسكري تتركز عمليات سرقة البيوت التي دخلتها قوات النظام والمجموعات الإرهابية الموالية لها مؤخراً، بعد اتفاق إخلاء عشرات الآلاف منها. وذكرت مصادر مطلعة أن قوات النظام المنتشرة في حلب تتقاضى مبالغ مالية من المدنيين الذين يقومون بنقل أشيائهم المنزلية عبر الحواجز، وتجبر العائلات على دفع مبالغ مالية محددة لدى مرورها على الحواجز. وأطلق النظام وموالوه، في نوفمبر الماضي، حملة عسكرية كبيرة على أحياء حلب المحاصرة تقدموا خلالها في العديد منها، وحاصروا عشرات الآلاف من المدنيين والمقاتلين في المناطق المتبقية من المدينة. تدهور الأوضاع الإنسانية وبعد سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، تم التوصل إلى اتفاق بإخلاء المحاصرين، نتيجة لمفاوضات بين المدنيين والنظام. وفي 22 ديسمبر/كانون أول، استكملت عمليات إجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية لحلب، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل المعارضة، شمالي البلاد في ريف محافظة إدلب. ومع خروج المحاصرين، باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية التابعة للنظام السوري الموالية له.