قررت محكمة في البوسنة والهرسك الجمعة الحكم على جندي صربي الأصلبالسجن 14 عامابتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في منطقة فيشيغراد (شرقي البلاد)، وذلك أثناء حرب البوسنة الطائفية التي اندلعتبين عامي 1992 و1995. وذكر قرار المحكمة أن الجندي دراغان شاكاريج اغتصب امرأة وقتل امرأة مسنة أخرى في قرية "كوسوفو بوليا" في فيشيغراد، وأنه أقدم أيضا على تعذيب معتقلين في معسكر اعتقال "أومارسكا" بالقرب من فيشيغراد، كما أدين بقتل مدنيين في قرية "كوكينو سالو" بالمنطقة المذكورة. وعلى الرغم منصدور قرار المحكمة فقد بدا أنه لم يكن مرضيا بالنسبة للبعض، حيثقالت رئيسة "جمعية النساء الضحايا في الحرب" باكرة هاساجيج في تصريحات للصحفيين "أصبنا بخيبة أمل". وقبل شهرين تم توجيه اتهامات لـ15 شخصا من صرب البوسنة بقتل أكثر من 150 مدنيا مسلما في قرية زيكوفي بمنطقة بريجيدور (شمال غرب) في بداية الحرب، كما تضمنت التهم جرائم قتل وتعذيب واغتصاب، إضافة لنهب وتدمير ممتلكات المسلمين. وقالت النيابة المحلية لجرائم الحرب إن تلك القضية كانت أحد أكبر الاتهامات بارتكاب جرائم حرب في تلك المنطقة، علما بأن المتهمين كانوا عناصر وضباطا سابقين في قوات الشرطة والقوات العسكرية لصرب البوسنة، وتم اعتقالهم قبل المحاكمة بأسابيع في عملية نفذت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. يذكر أن القوات الصربية ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمي البوسنة إبان الحرب التي انتهت عام 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وأسفرت عن إبادة أكثر منثلاثمائة ألف مسلم باعتراف الأمم المتحدة.