قبل انطلاقة مشوار الأخضر السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2018 في روسيا وقبل مواجهة منتخبنا السعودي أمام منتخب تايلاند بعدة أيام افتعلت إدارة نادي النصر قضية رياضية وأشغلت الوسط الرياضي بقضية هامشية مقارنة بمباراة المنتخب المنتظرة، وأصدرت بياناً صحفياً تنتقد فيه الاتحاد السعودي بحجة التسريبات ولم تراعِ إدارة نادي النصر في توقيته ومضمونه مصلحة المنتخب وأهمية الوقوف خلف المنتخب في هذه المرحلة الحساسة وتأجيل جميع الملفات والبيانات إلى ما بعد مباراة منتخبنا أمام العراق كما فعلت وطالبت في البيان الاستباقي الذي صدرته إدارة نادي النصر للاعتراض على نتائج لجنة توثيق البطولات وتطرقت فيه لمصلحة المنتخب وكأن مصلحة المنتخب أصبحت كقميص عثمان تلوح به بعض الأندية متى شاءت وتخفضه متى ما أرادت!!.. وبالمناسبة قبل انطلاقة بطولة أمم آسيا 2011 في قطر وبأيام معدودة ظهر رئيس نادي النصر في قناة غير سعودية وطل في برنامج غير سعودي ووجه اتهامات صريحة ومباشرة للاعبي المنتخب السعودي ياسر القحطاني ونواف العابد بتناول المنشطات ولا أعلم أين كانت مصلحة المنتخب في ذلك الوقت مع تلك الاتهامات الملفقة والباطلة؟!.. صحيح من حق إدارة نادي النصر أن تعترض وترفض نتائج لجنة توثيق البطولات حتى قبل إعلانه وصحيح من حق إدارة نادي النصر أن تطالب بكشف الآلية والمنهجية والمعايير التي اتبعتها وسارت عليها لجنة توثيق البطولات في إحصاء وتوثيق بطولات الأندية بكل وضوح وشفافية حتى قبل انعقاد المؤتمر وسماع التفاصيل من اللجنة ولكن ليس من حق كائناً من كان أن يزايد على وطنية رئيس لجنة توثيق البطولات أو أن يشكك في حرصهم على مصلحة المنتخب التي لا مجال فيها للمزايدة أو المساومة لاسيما في ظل هذه اللحمة الوطنية التي تعيش بلادنا بين القيادة والشعب الله لا يغيرها علينا!!.. حقيقة أفهم وأتفهم ردة فعل إدارة نادي النصر الاستباقي خاصة بعد أن نما إلى علمها كما جاء في بيانها أن أرقام البطولات محرجة لها أمام الوسط الرياضي ولكن الذي لا أفهمه وأستغربه هو سرعة استجابة وتجاوب الهيئة العامة للرياضة مع بيان إدارة النصر والنزول والرضوخ لرغبة إدارة نادي النصر بتأجيل مؤتمر إعلان نتائج توثيق البطولات إلى موعد (مجهول) وكأن الهيئة العامة للرياضة فجأة علمت عن موعد مباراة منتخبنا أمام العراق أو للتو أدركت مصلحة المنتخب التي تحدث عنهونفى تأثير إعلان نتائج توثيق البطولات عليها رئيس الهيئة الأمير عبدالله بن مساعد في تصريح إعلامي قال فيه (أعتقد أن أي وقت راح نطلع فيه النتائج سوف يثير لغط والمنتخب في وقتها راح يكون في ماليزيا يلعب مع العراق وما أعتقد أنه راح يؤثر) وكأن هيئة الرياضة لم تنتبه لمصلحة المنتخب إلا بعد بيان إدارة نادي النصر!!.. بصراحة ما حدث من تغير غريب وسريع في موقف هيئة الرياضة في تأجيل إعلان نتائج توثيق البطولات إلى موعد (مجهول) هو إعادة هيبة ومهابة الهيئة العامة للرياضة للمربع الأول لأن الوسط الرياضي والجمهور السعودي لن يفهم من هذا التأجيل المفاجئ إلا البحث عن مصلحة ناد واحد على حساب 156 نادياً ومصادرة حق من حقوق الكثير منهم، خاصة أن بعضهم ينتظر بشغف إصدار نتائج البطولات في الألعاب كافة حتى يتباهى ويتفاخر أمام نظرائه وبين محبيه ومشجعيه تفوقه في بعض الألعاب المختلفة ممكن أن تكون سبباً مهماً وجوهرياً في زيادة موارده المالية ولكن وبكل أسف تم وأد هذا الحلم من أجل ناد واحد من أصل (157) نادياً وما يجب أن تفهمه وتعيه الهيئة العامة للرياضة أن تأجيل مؤتمر إعلان نتائج توثيق البطولات بهذه الطريقة فيه إحراج لعمل ونسف لجهد رئيس وأعضاء اللجنة ولن يعيد لهم هيبتهم والثقة فيهم إلا إقامة المؤتمر وإعلان نتائج توثيق البطولات يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين على أبعد تقدير لأن استمرار التأجيل ليس له تفسير أو تبرير إلا الرضوخ لضجيج وصراخ من لا يثق في بطولاته وعنده شك في إنجازاته!!.. على كل حال واجهت رياضة كرة القدم السعودية فضيحة وفاجعة كبيرة وهي تلقي الاتحاد السعودي لكرة القدم في (1 يوليو 2016) عقوبة انضباطية من الاتحاد الآسيوي بسبب قضية اعتبرها الكثير من الرياضيين والمتابعين أنها صورة من صور الفساد ووجه من أوجه التلاعب باللوائح والأنظمة وهي قيام اتحاد أحمد عيد بمنح ناديي الأهلي والنصر رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015م، وهما لا يستحقانها لأن على الناديين التزامات مالية ومستحقات متأخرة تمنع حصولهما على الرخصة الآسيوية وحتى يومنا هذا لم يصدر من الهيئة العامة للرياضة أي تعليق أو توجيه بالتحقيق بالقضية وكل ما يخشاه الرياضيون أو أن يكون لاسم الناديين علاقة في هذا الصمت والتجاهل الرسمي الغريب والمريب وبالتالي ما يرفضه كل المتابعين أن يكون تأجيل إعلان نتائج توثيق البطولات ما هو إلا امتداد لذلك التجاهل الذلا معنى له إلا استمرار في مجاملة نادي النصر!!