أجل رئيس الهيئة العامة للرياضة المؤتمر الصحافي الخاص بفريق عمل توثيق الرياضة وبطولات الأندية السعودية والمقرر اليوم الأحد بالرياض إلى وقت لاحق نظرا لمشاركة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018. وضجت شبكة التواصل الاجتماعي أمس بالعديد من ردود الفعل القوية حول بطولات بعض الأندية، وهناك من شكك بعمل الفريق قبل الكشف عن النتائج، وآخرون تمسكوا بالاحصائيات التي خرجت من انديتهم وليس وفق سجلات الاتحادات الرياضية ما وضع علامات استفهام عدة في ظل التأكيد أن الفريق حذف بعض البطولات التي تعول عليها بعض الأندية للرفع من رصيدها تحت أي مسمى. وعلمت الرياض أن تأجيل المؤتمر لا يعني تراجع الفريق عن أي رقم تم تدوينه واعتماده انما لأن ذلك تزامن مع مشاركة المنتخب السعودي، والأرقام ذاتها ستعلن بعد عيد الاضحى. وكان نادي النصر قد استبق النتائج ببيان قال فيه: مع إعلان مؤتمر لجنة التوثيق الرياضي، تود إدارة النصر أن تسجل استغرابها من الاجراءات التي سلكتها لجنة التوثيق الرياضي، وهي سرية وغير معلنة في عملها مما يثير الشكوك حول النتائج، وإذا كان هذا العمل معنيا به كل الأندية، فلماذا لم تعلن الاجراءات والادوات والوثائق والمقابلات التي أجريت، وتوثيق التاريخ عمل ضخم وطوال التاريخ كان المؤرخون يختلفون في جزئيات منه في شتى المجالات، فكيف بتاريخ رياضي لم يدون بشكل رسمي، ما يعني ان تكوين لجنة فقط، لا يحيط بالموضوع ولا يعطيه حقه الكامل. وأضاف البيان: نمى إلى علمنا أن اللجنة اجتزأت من التاريخ من دون مبرر رسمي واضح ومقنع، فإذا كانت بطولات المناطق ليست الاساس للدوري، فماذا يمكن ان تسمى، والشيء بالشيء يذكر، بطولة كأس العالم وهي أكبر بطولات اللعبة بدأت بشكل مختلف وتطورت حتى وصلت للشكل الحالي، والحال في البطولات القارية واقربها للمثال بطولة افريقيا التي بدأت بثلاثة منتخبات فقط، فهل يمكن أن نقول ان بطولات المنتخب المصري الشقيق في البدايات ليست بطولة لأن الافارقة الاخرون لم يشاركوا؟. واستطرد البيان قائلا: هذه اللجنة أسست في عهد الاتحاد السعودي الحالي، بينما النصر على سبيل المثال يملك وثيقة عن الاتحاد السابق، ونتساءل هنا: هل العمل في مؤسسات الرياضة لدينا تكاملي ام انتقائي؟ إذا كان تكامليا فبطولات النصر 42 بطولة موثقة، واذا كان انتقائيا فمن يضمن استمرار ما وثقته اللجنة الحالية مع مجالس الاتحادات المقبلة؟ هذه اسئلة مشروعة في الحاضر والمستقبل، وحتى الآن لا تعرف إدارة نادي ما الذي سيعلن، ولكننا نسجل رفضنا واستغرابنا للاجراءات التي تمت، ونتساءل: لماذا لم تطلب اللجنة زيارة نادينا ومشاهدة الوثائق الرسمية ومراجعتها ومشاهدة جوائز هذه البطولات وصورها وشهاداتها؟. واختتم البيان بالقول: نؤكد ثقتنا الكاملة في الأمير عبدالله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة، ولكننا ندفع بهذه التساؤلات ونسجل رفضنا الكامل للاجراءات ونؤكد انها افتقدت للعمل المنهجي العلمي البحثي، وإدارة نادي النصر تصدر بيانها هذا، مدفوعة بحرصها على تاريخ كرة القدم السعودية عامة، وعلى تاريخ النصر المؤتمنون عليه، ونؤكد: كتابة التاريخ لا تحتمل الاستناد على الاراء والرغبات الشخصية، بل على الوثائق والادلة ومقابلات المعاصرين للحركة الرياضية في البلاد، ونشير إلى أننا نحتفظ بحق الرد ايضا بعد الاستماع لما يعلن غدا وبالوثائق والأدلة التي لا تشوبها شائبة، ونؤكد للجماهير الرياضية أن اعلان المؤتمر أجبرنا على هذا التوضيح، وكنا نتمنى أن كل الجهود سخرت من أجل الوقوف خلف المنتخب الوطني في هذه المرحلة الدقيقة الحساسة.