قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس الجمعة إن السلطات الفرنسية ستفكك النصف المتبقي من مخيم المهاجرين الذي يطلق عليه اسم «الغابة» قرب كاليه في أسرع وقت ممكن في الوقت الذي تكافح فيه المدينة للتعامل مع موجة جديدة من الوافدين. كانت السلطات فككت في فبراير ومارس النصف الجنوبي من المخيم الذي يؤوي آلافا من المهاجرين واللاجئين فروا من الحرب أو الفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا على أمل الانتقال لاحقا إلى بريطانيا. وتقول السلطات المحلية إن نحو سبعة آلاف مهاجر يعيشون في النصف المتبقي الشمالي من المخيم مقارنة بنحو 4500 في يونيو رغم قول جماعات إغاثة إنسانية إن الرقم يقترب من تسعة آلاف. وقال كازنوف للصحفيين «أرغب في إغلاق المخيم في أسرع وقت ممكن». وأضاف أن أماكن إيواء ومراكز استقبال جديدة ستقام في الأشهر المقبلة لاستيعاب المهاجرين وأنه سيزيد عدد ضباط الشرطة في المنطقة للمساعدة في إدارة الأزمة. وتسبب سعي المهاجرين للذهاب إلى بريطانيا عبر القنال أو على متن شاحنات في تعطيل حركة المرور بين فرنسا وبريطانيا وأجبر الشرطة الفرنسية على إبقاء عدد كبير من أفرادها في المنطقة. وشكا السكان والشركات من أن الوضع يؤثر عليهم في ظل عجز السلطات المحلية عن السيطرة على الموقف.