اختتمت مؤسسة البريد السعودي، أعمال ورشة العمل التي نفّذتها في مكة المكرّمة للجهات الحكومية والخدمية العاملة في منظومة الحج والعمرة؛ الهادفة إلى توحيد البيانات والتعريف بتطبيق المحدّد الملاحي للحج والعمرة، الذي طوّرته مؤسسة البريد السعودي. وأعرب ممثلو الجهات المشتركة عن أهمية توحيد البيانات المستخدمة، والاستفادة من المحدّد الملاحي لمنظومة الحج والعمرة. وأوصت اللجنة التي شاركت فيها 60 شخصية متخصّصةً؛ إضافة إلى 16 جهة أمنية وخدمية بأهمية توحيد جهود الجهات الحكومية والأهلية العاملة في الحج من خلال الاعتماد على برامج موحدة للاستدلال علي المواقع وتغذيتها بالبيانات والمعلومات، عبر الخرائط الرقمية والعنوان الوطني في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة والمشاعر المقدّسة. وعرض القائمون على البرنامج في مؤسسة البريد خلال ورشة العمل آلية استفادة الحجاج منه، خلال أداء المناسك؛ حيث يتيح لهم عبر أجهزة الهواتف الذكية الوصول بسهولة للمعلومات المكانية الخاصّة بالمشاعر المقدّسة، والتقسيمات والتوزيعات الخاصّة بمؤسسات الحج وشركات حجاج الداخل، وإبراز مسار ومحطات قطار المشاعر المقدّسة وقطار الحرمين. يظهر البرنامج أوقات الصلاة ودرجات الحرارة واتجاه القبلة، إضافة إلى الخدمات المتمثلة في الفنادق ومراكز الطوارئ والإسعاف والمستشفيات والصيدليات والبنوك والصرّافات الآلية ومراكز البريد، والأسواق والمواقع التاريخية. وقال رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف الدكتور أسامة بن محمد صالح ألطف: "تطوير البريد للبرنامج يأتي في إطار توفير البيانات المكانية وإتاحتها لمختلف الجهات الحكومية، كما يأتي منسجماً مع "رؤية المملكة 2030" في توظيف التقنيات المتقدمة والالتزام بتوفير معلومات شاملة لضيوف الرحمن وتوعيتهم من خلال التطبيقات الذكية للتيسير عليهم، والخاصة بالملاحة". وأضاف: "هذه الورشة أكّدت التزام المؤسسة بتقديم البيانات المتكاملة للحجاج والمعتمرين بهدف تسهيل تنقلاتهم في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وعملنا على الاستفادة من المعلومات المكانية التفصيلية لمناطق الحج والعمرة، وتطويع التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، والإسهام في رفع كفاءة الأعمال الميدانية بالإرشاد والاستدلال للوصول للمواقع باستخدام الخصائص الملاحية". وأشاد المشاركون في ورشة العمل بتطبيق "محدّد الحج والعمرة الملاحي" المدعوم بـ 16 لغة؛ حيث يخدم الشريحة الأكبر من ضيوف الرحمن، وأكّدوا أن الورشة كانت فرصة لدعم الجهود الرامية للتعاون المشترك بين الجهات المشاركة في أعمال الحج، وتبادل الخبرات لتطوير نظم المعلومات الجغرافية والجيومكانية.