أخيرًا ولدت الحكومة اللبنانية بعد مخاض عسير زاد على أحد عشر شهرًا؛ بسبب الابتزاز الذي مارسه حلفاء نظام بشار الأسد ونظام ملالي طهران، فجاءت الحكومة اللبنانية بعد مساومات حقّقت لـ(أمراء المتاجرة السياسيَّة) مطالبهم، التي تمثَّلت في اقتسام السلطة وفق محاصصة لم تأخذ مصلحة لبنان العليا مطلقًا، إذ وزعت المقاعد الحكوميَّة بين كتلتي 8 آذار و14 آذار، حيث حصلت الأولى على ثمانية مقاعد وزارية، اثنان منها حقائب سيادية (الخارجيَّة والمال)، فحصل تيار ميشيل عون على وزارة الخارجيَّة ومنحت لنسيب ميشيل عون الوزير جبران باسيل، بعد أن كان عون يطالب أن تبقى وزارة الطاقة بعهدته إلا أن ثبات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على مبدأ التدوير فرض على عون القبول بوزارة الخارجيَّة على يحصل تياره على وزارتين آخريين، بالإضافة إلى الاتِّصالات وستكون وزارتا التربية والأشغال العامَّة من نصيب التيار أيضاً، أما الشق الآخر من كتلة 8 آذار المتمثّل بحزب حسن نصر الله وحركة أمل فحصلت أمل على حقيبة وزارة المال ومنحت للمستشار السياسي لرئيس حركة أمل نبيه بري الوزير حسن خليل وسيحصل هذا الشق على وزارات ثلاث أخرى.