صراحة-متابعات: كشفت الدكتورة منى الصواف استشارية الطب النفسي وخبيرة الأمم المتحدة في علاج الإدمان، ، أن الدواء بوب ينوفن الذي يستخدم لعلاج مرضى الإدمان ومشتقاته: كالهيروين، والمورفين، والترامادول، إضافة إلى منعه للانتكاسات، لم يدخل للمملكة حتى الآن، ولا يزال في مراحله الأولى، مشيرة إلى أنه في طور التهيئة لمعرفة مدى مناسبة وملاءمة الدواء للمجتمع السعودي. وبينت أن الدواء يستخدم بعدة طرق، ففي المرحلة الأولى يزيل السموم، ومن الممكن استخدامه لاستمرارية طويلة للعلاج، التي تستمر حسب حالة المريض، مؤكدة على وضع البرتوكول العلاجي مع معرفة الحالات الملائمة لاستخدام هذا الدواء. وقالت الدكتورة الصواف: إن الدواء لا يستخدم للحالات المضطربة، أو التشخيص المزدوج للأمراض العقلية الذهانية، بالإضافة إلى التشخيص المزدوج من الناحية العضوية، أو مريض لديه ميول انتحارية أو يؤذي الآخرين، موضحة أن هذا الدواء لا يغني عن استخدام البرامج العلاجية الشمولية الكاملة لعلاج مرضى الإدمان، كون الدواء له أعراض جانبية ولا يتم صرف الدواء إلا بإشراف طبي مباشر، ويكون حاصلا على ترخيص لكتابة هذا الدواء. من جهته، أكد الدكتور فيصل الزكري طبيب نفسي، خلال مخاطبته الملتقى السنوي الخامس للمتخصصين في مواجهة ظاهرة المخدرات، والذي نظمته، أمس، اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أن نسبة الحالات الإدمانية التي يستقبلها مجمع الأمل يوميا هي 10 حالات جديدة، وحوالي 26 ألفا سنويا، مشيرا إلى أنه لا توجد إحصائية دقيقة فكثير من الأشخاص المتعافين لا يعودون للمتابعة، مشيرا إلى أن الإدمان مرض مزمن يعيش مع الشخص فترة طويلة ويتعرض لانتكاسات متعددة في حياته. واستعرض الدكتور الزكري، الاتجاهات في علاج الإمان، من خلال وسائل مختلفة: كالجانب النفسي، أو البيولوجي، أو الاجتماعي، مشيرا إلى أن التدخل الجديد هو الجانب الروحاني المعتمد على نظرية التأمل، وهذا العلاج موجود منذ القدم، وبدأ التركيز عليه في الفترة الأخيرة، حسب المدارس الأمريكية؛ لظهور ظاهرة مبدأ التأمل والإيحاء الداخلي للشخص وهذا العلاج شبيه باليوغا. إلى ذلك قال البروفسيور الماليزي رسلي إسماعيل في ماليزيا: يوجد 250 ألف مدمن على الهروين و600 ألف مدمن شيش، و100 ألف مدمن منشطات، موضحا أنه في البداية كانت الطريقة المستخدمة للعلاج بدفع مبالغ باهضة للعلاج، وفي المقابل تكون الانتكاسة عالية. وأبان أن هناك 70% من الناس يدخلون السجون بسبب قضايا متعلقة بالمخدرات، و50% يدخلون السجن لأكثر من 5 مرات بذات السبب، موضحا أنه ظهرت نسبة عالية للمصابين بمرض الإيدز بسبب الاشتراك بأخذ الإبر؛ مما أدى إلى نقل المرض من شخص مصاب إلى سليم، مضيفا أن 80% من مرضى الإيدز في ماليزيا ناتج عن استخدام الهروين، و3 أشخاص يموتون يوميا بسبب ذلك، وكذلك هناك إصابات للنساء بسبب الزواج من رجال مصابين بالمرض. وأشار البروفسيور رسلي الى أنه عند العام 2005، بدأ استخدام دواء الميثادون، وحاليا يوجد حوالي 60 ألف شخص يعالجون بهذا الدواء، مشيرا إلى أن الإصابة بمرض الإيدز بدأت تتناقص منذ عام 2010، وأن البرامج التقليدية لم تكن فعالة في علاج الإدمان. اليوم