تواصل- سامي الثبيتي: اعتبر عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية، الدكتور سعد مطر العتيبي، اليوم الثلاثاء، إلصاق مؤتمر أهل السنة والجماعة الذي عقد في العاصمة الشيشانية جروزني بـأهل السنّة أمر كيدي سياسي بامتياز. وكان المؤتمر الذي رعاه الرئيس الشيشاني المعين من قبل روسيا، رمضان قاديروف، خرج بعدة توصيات منها حصر أهل السنة والجماعة في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً. وقال العتيبي لـتواصل: إن أهل السنة والجماعة وصف لمن كان على ما كان عليه نبينا محمد ﷺ وأصحابه ومن تبعهم بإحسان كالأئمة الأربعة، فمن كان على ذلك فلن يستطيع أحد إخراجه من أهل السنة والجماعة؛ لا علماء ولا ساسة؛ فأهل السنة والجماعة ليسوا ممن يتخذون أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، ولا يملك أحد من العلماء أن يزعم حصوله على صك غفران، فضلا عن أن يوزع صكوك غفران على من يشاء كما جرى لغلاة النصرانية الخرافية المحرفة. وأوضح أن الآراء تناقش بالعلم والحجة والبرهان والحوار البناء، لا بالتحالف مع الأعداء لمزيد الإقصاء، ووقوع التطرف من فئة قليلة لا يسوغ مقابلة التطرف بتطرف أكثر إقصاء و أوسع نطاقاً. وأكد العتيبي على أن التصنيف الجديد لـأهل السنة والجماعة هو سياسي بامتياز! فقد رعته دولة شعارها في الماضي الدين أفيون الشعوب وشعارها في الحاضر التعصب الأرذوكسي، وقد وظف هؤلاء الرعاة دراويش وغلاة الصوفية ولا سيما القبورية، كما استغفلوا بعض المنتسبين للعلم ليوظفوهم في تحقيق مآرب يلتقي فيها متطرفوا الشرق ومتطرفوا الغرب، لتحقيق بعض أهدافهم العدائية، التي كشفت عن بعضها تقارير راند. وأشار إلى أنه يكفي هؤلاء المجتمعين خزيًّا وجبناً أنهم لم يستطيعوا التعبير في بيانهم، ولو بكلمة، عن تضامنهم مع أطفال ونساء وشيوخ سوريا التي تقصفهم القاذفات الروسية وصواريخهم بعيدة المدى، بعد أن عجزت طائراتهم وصواريخهم العادية.