قال الكاتب والباحث السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، إن كلمة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حول الأوضاع في ليبيا لم تضف شيئًا للمشهد الليبي وأنها بمثابة تحصيل حاصل، مؤكدا أن الفوضى التي تعيشها ليبيا حاليا وانتشار تنظيم داعش الإرهابي جاء بسبب التدخل العسكري الفرنسي عام 2011. وأضاف الزبيدي خلال لقاء له على فضائية الغد الإخبارية، الثلاثاء، أن الحكومة الفرنسية الآن لا تزال تركز على حكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فايز السراج، التي رفضها مجلس النواب ثلاث مرات، كما أنها مرفوضة شعبياً، إلا أن فرنسا تحاول إحياء هذا الكيان الميت. وأوضح أنه يجب على الأوروبيين أن يعودوا إلى رشدهم، ويتعاملون مع الكيان المعترف به دوليا والكيان القائم الآن وهو مجلس النواب الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة التي تقاتل الإرهاب، مشددًا أن الجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب في المنطقة الشرقية والجنوبية لا يتحدث عنه أحد في أوروبا، ويهتمون فقط بحكومة الوفاق، رغم أن من يقاتل فعليا هم أبناء المؤسسة العسكرية ومن يقود العملية السياسية هو مجلس النواب. وأشار السياسي الليبي، إلى أن الخلاف مع حكومة السراج، يعود في الأساس إلى اتفاق الصخيرات، إذ يرى أعضاء مجلس النواب أنه تم التغرير بهم وتم التوقيع على الاتفاق في غيابهم وبات البرلمان حاليا مطالب بالموافقة والاعتراف بتلك الحكومة، موضحًا أنه لو عرض السراج 100 حكومة فإنها لن تقبل.