يعرف الكثيرون ممن أحبوا ويحبون مدينة (جدة) .. إلى حد تفضيل الإقامة فيها على غيرها، أو التردد عليها شتاءً أو حتى صيفاً رغم حرارتها ورطوبتها.. أن لـ(الجمال) الجاذب فيها.. عدة أوجه: فهو (روحي)، وهو (مادي)، وهو (إنساني) اجتماعي ثقافي، وهو فني رياضي.. فـ(جدة): هي بوابة الحرمين الشريفين أو (الدهليز) المؤدي إليهما.. عبر مينائيها البحري والجوي، وهي البحر بـ(زرقته) و(فيروزه).. بـ(رماله) الصفراء وصخوره المرجانية الداكنة، وهي المساءات الجميلة بـ(تجمعاتها) المتحابة في (مقاعدها) ومقاهيها، وهي الليل الساهر الذي لا ينام، وهي الصباحات المشرقة بـ(العمل) و(الكدح) .. طلباً للرزق، وهي البحر ورجاله (المعادي) بـ(سنابيكهم) و(لنشاتهم) و(الصيادون) بـ(زوارقهم) وشباكهم وأسماكهم وأنغام (سمسميتهم)، وهي (المنادون) الذين يجوبون أسواقها وشوارعها ليعلنوا عن قدوم باخرة أو سفر أخرى.. فهي كل ذلك، ولولا الخشية من تهمة (الانحياز) لها.. لقلت ما هو أكثر!!