أكد مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي، الكابتن عبدالحكيم البدر، أن الهيئة توجهت مؤخرًا إلى خصخصة المطارات، كخطوة رائدة ومهمة استهدفت الارتقاء بالمطارات السعودية ودورها في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمسافرين. وذكر البدر خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني بالرياض، أمس، أن إعلان الرياض الذي سيتفق عليه المشاركون في هذا المؤتمر سيسهم في الارتقاء بمستوى التعاون على النطاق الإقليمي والدولي، وقال: إن دعم المملكة لمشروعات الإيكاو خاصة برنامج عدم ترك أي دولة خلف الركب لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة وأمن الطيران، يجسد حرصها على العناية بسلامة صناعة الطيران المدني. وأكد البدر أن موضوع أمن المسافرين وسلامتهم وتحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة مع تطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، يأتي ضمن أولويات المنظمات الدولية والإقليمية للطيران المدني، وهو ما تستهدفه المملكة من خلال استضافتها لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، كما سيسهم المؤتمر في الارتقاء بصناعة الطيران وتطورها، خصوصًا في ظل ما يشهده العالم من أحداث سياسية وأمنية مؤثرة في هذه الصناعة. وأعرب عن ثقته بأن جلسات المؤتمر ستُسهم في إثراء المنظمات الدولية والإقليمية حول المشروعات العالمية في مجال سلامة الطيران المدني والتعاون بين المنظمات الإقليمية والمنظمة العالمية للطيران المدني « الايكاو»، وتوفير الترتيبات المالية والمؤسساتية المتعلقة بتنفيذ هذه المشروعات، إضافة إلى تحقيق التعاون في مجال إدارة الحركة الجوية وإدارة تدفقها والملاحة القائمة على الأداء والتنسيق المدني - العسكري على المستوى الإقليمي. وعلى هامش افتتاح جلسات المؤتمر، وقعت المملكة ممثلة بهيئة الطيران المدني وأمريكا ممثلة في إدارة الطيران الفيدرالي (FAA)، اتفاقية نصت على تطبيق المادة 83 من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني. وتضمنت الاتفاقية الموقعة بين البلدين في بنودها على نقل بعض المسؤوليات بينهما مثل: إصدار الرخص الخاصة واعتمادها، والقوانين الجوية، وتطبيق قوانين الأجواء الخاصة بحركة الطيران. كما اشتملت الاتفاقية على التعاون بين مفتشي الطرفين فيما يتعلق بالعمليات الجوية ومتانة وصلاحية الطائرات. واستكمال مناقشة المواضيع ذات العلاقة، علاوة على صيانة الطائرات والتدريب.