الدوحه - الراية : حقّقت اللجنة الأولمبية القطرية نجاحاً منقطع النظير في بيت قطر - بيت الضيافة القطري الذي أقامته في البرازيل خلال أولمبياد ريو 2016، حيث قدّم البيت لزوّاره مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية والموسيقية والفنية التي استمرت خمسة عشر يوماً في ريو. وتوافد حوالي 16,000 زائر إلى البيت، الذي صُنف كأحد أفضل ثلاث دور للضيافة في ريو دي جانيرو، حيث بيعت جميع تذاكر الدخول خلال أربعة أيام فقط من افتتاحه. وكان من بين زوّار بيت قطر جمهور من البرازيل ومن جنسيات مختلفة من حول العالم، إضافة إلى أعضاء من الأسرة الأولمبية، وشخصيات مرموقة ضمت نخبة من أساطير كرة القدم ومشاهير برازيليين. ومن خلال المعارض التفاعلية المبتكرة، والأنشطة التراثية، والعروض الموسيقية الحية، والسوق الخارجي المفتوح - الذي حظي بشعبية كبيرة هناك، تعرف الجمهور عن قرب على ثقافة قطر العريقة، وكرم الضيافة الذي تتميز به، والأهم شغفها بالرياضة. وبالحديث عن النجاح الكبير الذي حققه بيت قطر، علق سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، بقوله: "تُؤمن اللجنة الأولمبية القطرية بقوة الروح الأولمبية وقدرتها على توحيد الأمم على اختلاف ثقافتها وديانتها وتاريخها تحت راية واحدة، كما أنه من خلال الرياضة يمكننا تشجيع التفاهم المتبادل، وتعزيز الصداقات والاحترام المتبادل، وهذا بالتحديد ما نجحنا في تحقيقه من خلال بيت قطر. وقد سُعدنا جداً باستقبال الزوار من البرازيل ومن جميع أنحاء العالم، ومشاركتهم جوهر قطر وثقافتها، والأهم الاحتفال معهم بالروح الحقيقية للألعاب الأولمبية. ومما لاشك فيه أن هذه التجربة الفريدة ساهمت بشكل كبير في التقريب بين دولتي قطر والبرازيل، حيث كان لنا الفخر بأن نشاهد البرازيليين يشجعون بحب لاعبي منتخبنا القطري، تماماً كما كنا نشجع اللاعبين البرازيليين، لذا فقد كانت هذه فرصة رائعة لنا لبناء صداقات جديدة، ومعرفة الكثير عن بعضنا البعض، وتسجيل ذكريات لن ننساها مدى العمر. لقد نجحت ريو دي جانيرو في تنظيم ألعاب أولمبية رائعة واستثنائية شهدت لحظات تاريخية ملهمة للغاية. إنه لشرف كبير لنا أن كنا جزءاً من هذا الحدث العظيم، لذا أود أن أقدم جزيل الشكر والامتنان والتهاني بالنيابة عن اللجنة الأولمبية القطرية وجميع العاملين فيها لكل من ساهم في تنظيم أولمبياد ريو 2016 كما نشكرهم على ترحيبهم الحار بنا هنا". يجدر بالذكر أن أحد أبرز الأحداث الرياضية كان يوم الأربعاء 10 أغسطس، حيث اتحدت اللجنة الأولمبية القطرية وبرنامج "أنقذ الحلم" لتنظيم مباراة رياضية خيالية برعاية شركة "أوريدو". ففي ليلة وضحاها تحوّل سوق بيت قطر إلى ملعب مصغر لكرة القدم استقبل أهم أساطير الرياضة وهم: كافو، زيكو، تريزيجيه، كاريمبو، دونجا، بيتكوفيتش، فيليبي، أسونساو، لوسيو، ومارسيلو تافاريس، ليفاجئوا الأطفال القادمين من أحياء فافيلا في البرازيل، باللعب معاً في مباراة العمر. وقد تمّ توثيق قصة هذا الحدث الرياضي الملهمة والتي تتمحور حول تحقيق أحلام هؤلاء الأطفال، في فيلمين مصورين نشرتهما اللجنة الأولمبية القطرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي حيث حصدا نسبة مشاهدة عالية جداً فاقت الـ 20 مليون مشاهدة حول العالم. أما ليلة القرنقعوه - والتي أحياها بيت قطر يوم السبت 13 أغسطس، فقد كانت حدثاً ثقافياً مختلفاً وجديداً على الشعب البرازيلي، حيث تعاونت اللجنة الأولمبية مع مؤسسة "التعليم فوق الجميع" لمنح أطفال أحياء فافيلا وعائلاتهم تجربة عيش هذه الليلة التراثية القطرية والاستمتاع بها. إضافة إلى ذلك، أقيمت مجموعة من العروض والأنشطة المختلفة التي عكست جوانب الثقافة العريقة ومظاهر الدولة الحديثة لقطر، حيث استمتع زوار بيت قطر خلال فترة الألعاب الأولمبية بعروض الأزياء، وعروض رسم الجرافيتي لفنانين قطريين وبرازيليين، ورقصات العرضة القطرية بالسيوف، وعروض الموسيقى التي قدمتها فرقة الدوحة الرباعية للآلات الوترية، وفرقة كيرفنساري، وشارك فيها الموسيقي سامي بوردوكان، إضافة إلى ورشات إعداد القهوة العربية والشاي العربي، والأفلام المسائية. وقد شهد بيت قطر يومياً اصطفاف الزوار في طوابير طويلة لالتقاط صور لهم وهم يرتدون الأزياء القطرية، وكتابة أسمائهم بالخط العربي، وتجربة نقوش الحناء على الأيدي، وتذوق الأكلات القطرية. وقد تحدث أحد الزوار عن تجربته في بيت قطر قائلاً: "عندما قرأتُ عن برنامج بيت قطر، كنت متأكداً من أنها ستكون تجربة فريدة وجديدة هنا في البرازيل. لقد كنت متحمساً جداً للمجيء هنا والتعرف أكثر على الثقافة العربية وفنونها وعمارتها. وأكثر ما سعدتُ به هنا هو حصولي على صورة لي وأنا أرتدي الزي العربي". وحظِي بيت قطر بآراء وردودِ فعل إيجابية عبر وسائل إعلامِ دولية وبرازيلية، حيث شجعت صحيفة وول ستريت جورنال قرّاءها على زيارة بيت قطر واعتبرته "أحد أفضل دور الضيافة" في ريو، كما وصفته صحيفة أو جلوبو البرازيلية الأكثر قراءة بـ "قصر الشرق الأوسط الفاخر". أيضاً كتبت مجلة إستو البرازيلية الأكثر قراءة عن بيت قطر وأشارت إلى أنه "يبرز الجانب الاجتماعي لأولمبياد ريو 2016". وبالمُجمل، نُشر حتى يومنا هذا أكثر من 400 خبر كتابي أو تلفزيوني أو إذاعي عن بيت قطر. أما على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، فيُذكر أن الممثلة البرازيلية المعروفة فالافيا ألساندرو كانت قد شاركت تجربة زيارتها إلى البيت مع متابعيها البالغ عددهم 3.7 مليون على الإنستجرام .