العشوائيات من أكبر الإشكاليات التي تواجه التطور البيئي والحضري للمدن، العشوائيات أراضٍ لا تخضع للأسس التخطيطية للبناء، غالبية المباني متلاصقة (بدون ارتدادات) وبعضها مبان آيلة للسقوط، تنتشر في بعض المدن وأطرافها، تم وضع اليد على بعض الأراضي أو شرائها بسعر رخيص، المباني بنيت باجتهادات فردية، البعض بترخيص والبعض الآخر بدون تصاريح. العشوائيات أحياء لا تكتمل فيها الخدمات والمرافق الضرورية وغالبًا ما يصعب إيصال الخدمات لها. مركبات الشرطة، والدفاع المدني والجوازات، والإسعاف تواجه صعوبات في الوصول إلى مباشرة الحوادث. البيئة الصحية، والاجتماعية، والتعليمية، والثقافية سيئة مقارنة بالأحياء الأخرى. نسبة الجرائم، والسلوك الانحرافي في ازدياد. المخدرات وترويجها، وحيازة الأسلحة وإطلاق النار والشعوذة تتنامى. الشباب يجدون أنفسهم ضحايا المخدرات والجريمة. العشوائيات قنابل موقوتة تمثل هاجسًا لقاطني منطقة مكة المكرمة.. قاطنو الأحياء العشوائية غالبيتهم من الإخوة الوافدين والبعض مخالف للإقامة، يمثل السعوديون المالكون القاطنون 15%، الهدف من إزالة العشوائيات لا يتعلق فقط بالمباني والإعمار أو فتح شوارع بل مشروع يتعلق بتنمية الإنسان، في جدة 60 حيًا تبلغ مساحتها 53كم2. العشوائيات ليست جميعًا في حاجة إلى إزالة، ما يتوافق مع المخطط المعتمد للمنطقة سيظل، اللجنة برئاسة أميرنا وضعت نصب أعينها الناحية الإنسانية وقدمت تسهيلات للمواطنين الذين لا يملكون صكوكًا على أراضيهم وستمنحهم الدولة صكوكًا بالإضافة إلى خيارات أخرى للملاك ومنها الدخول كشركاء في المشروع بقيمة التعويض كاملة أو بجزء منه على شكل أسهم في الشركة يتم احتساب القيمة الاسمية للسهم الواحد بواقع 10 ريالات بالإضافة إلى التعويض المالي ويتم تقدير العقار وفق السعر الحالي في السوق بناء على الأسس التي تتبعها لجنة تقدير العقارات المعتمدة من قبل الدولة وليست من شركة التطوير كما أشاع البعض ولا يحق لشركة التطوير تغيير قيمة التثمين أو السكن البديل أحد الخيارات. إن معالجة وتطوير الأحياء العشوائية كان حلمًا يراودنا لنقلة حضارية ترقى إلى طموحاتنا. انتقدنا أوضاع الأحياء العشوائية والقاطنين وأوضاع الوافدين مجهولي الهوية بها وانتقدنا الأوضاع الاجتماعية، والبيئية، والثقافية، والتعليمية، انتقدنا بعض الأجهزة الحكومية لعدم الاهتمام والتراخي في معالجتها وإهمالها، وعندما وهبنا الله الأمير خالد الفيصل أميرًا طموحًا بذل جهدًا لتحويل حلمنا وطموحنا إلى واقع يرتقي بالإنسان، راح البعض منا وللأسف الشديد المعادي للتطوير والتحديث والارتقاء بالإنسان والمكان يثير البلبلة لدى ملاك العقارات بأن رجال المال والأعمال في القطاع الخاص هم الرابحون من معالجة وتطوير الأحياء العشوائية أما بشأن النتائج المأمولة لسكان المدينة والمقيمين بها من معالجة وتطوير للعشوائيات تجاهلوها عمدًا. والبعض الآخر أشاع بأن ملاك شركة التطوير هم من قدَّر وأبخس سعر التقدير للعقار، والبعض عارض التطوير ولم يكلف نفسه بالتوغل في الأحياء العشوائية ليحكم ويشاهد بأم عينه أوضاعها واكتفى بتوجيه النقد، وساهمت بعض وسائل الإعلام في إثارة ملاك العقارات. من أثار البلبلة يفتقد للمعلومات والمصداقية، محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أشار في الاجتماع في اللقاء الأول لبدء المرحلة التنفيذية الأولى لتنمية الرويس على عدم إجحاف حقوق الملاك وهناك خمسة خيارات علنية للجميع لذا يجب البدء بإزالة العشوائيات للارتقاء بساكن الرويس، والدولة شريك في التطوير ممثلة في شركة جدة للتطوير والتنمية ومن أراد أن يساهم فالباب متاح للجميع، أما من ناحية تقدير العقارات، فلا الشركات المطورة ولا الإمارة من ثمّن وقدّر قيمة العقارات كما يدعون، لجنة تقدير العقارات لجنة منفصلة تمامًا معتمدة من الدولة ومكونة من عدة جهات حكومية وأهلية. لست مدافعًا عن الشركة ولست مساهمًا فيها، من باب النصيحة يا ملاك العقارات ساهموا بالشراكة في بناء العشوائيات صدقوني استثمار واعد ومربح وسيتضاعف السعر مرات. Hussain1373@hotmail.com