يضع مدرب المنتخب الوطني للشباب تحت 19 سنة، التشيكي جاكوب دوفاليل، لمساته الأخيرة على التشكيلة التي سيخوض بها الأبيض مواجهته مع نظيره العُماني غداً، ضمن الجولة الثالثة لبطولة المنتخبات الخليجية التي تستضيفها قطر، بمشاركة منتخبات قطر، السعودية، عمان، البحرين، وتلعب بنظام دوري المجموعة الواحدة، ويحصل الحائز على أكبر عدد من النقاط على كأس البطولة. وكان الأبيض الشاب قد فاز في مباراته الأولى أمام قطر بهدف نظيف، وخسر الثانية أمام السعودية بالنتيجة نفسها، ويتطلع الأبيض إلى تحقيق نتيجة إيجابية، تنعش آماله وتبقي حظوظه في المنافسة على اللقب. وأدى لاعبو الأبيض، أمس، حصتهم التدريبية الصباحية بحماس عالٍ ولياقة بدنية مرتفعة، وكان التنافس بينهم واضحاً من أجل نيل ثقة المدرب، والدخول ضمن قائمته الرئيسة لمباراة الغد. برنامج ترفيهي قام الجهاز الإداري للمنتخب، بمنح اللاعبين راحة لمدة أربع ساعات، السبت الماضي، لإبعادهم عن الضغط المتواصل، ولتغيير الحالة الذهنية لهم، والترويح عنهم، من خلال تجوالهم ببعض المراكز التجارية والترفيهية في الدوحة. بث مباشر تحظى بطولة كأس الخليج بتغطية إعلامية مميزة، من خلال البث المباشر للمباريات عبر قناتي أبوظبي الرياضية، والكأس والدوري القطرية، بجانب الاستديوهات التحليلية، إضافة إلى التغطية الإعلامية للصحف ووسائل الإعلام المختلفة. وشملت التدريبات اختبارات متنوعة، تضمنت تنفيذ وتطبيق الجمل التكتيكية المختلفة، كبناء الهجمات من العمق والأطراف والضغط على حامل الكرة، وسرعة الارتداد في حال الهجمات المعاكسة، والتعامل مع الضربات العرضية في حالتي الدفاع والهجوم، إلى جانب التمرير السريع من لمسة واحدة. وقال مدرب المنتخب، جاكوب دوفاليل، في تصريحات صحافية إن «فترة الراحة الإجبارية المتمثلة في الغياب عن جولة أمس، أتاحت لنا فرصة لتجهيز الفريق للمباراة المقبلة أمام عمان، حيث قمنا بإجراء أربع حصص تدريبية أيام (السبت، الأحد والإثنين)، تنوعت بين تمارين اللياقة البدنية، وتدريبات الكرة، وتنفيذ العديد من الخطط التكتيكية التي سنلعب بها في المباراتين المقبلتين، وكذلك عملنا على تغيير الحالة الذهنية للاعبين، بداية بتنويع الملاعب بأداء الحصص التدريبية على ملاعب مختلفة مغطاة ومكشوفة، لجعل اللاعبين يشعرون بأن هناك تغييراً طرأ عليهم، لكنه عاد مستدركاً للقول (بأن فترة التوقف عن اللعب لمدة أربعة أيام، على الرغم من أن الجميع يراه شيئاً إيجابياً، إلا أنه ينظر إليها باعتبارها نقطة سلبية، خصوصاً أن نظام الاتحاد الآسيوي يمنح يومين راحة، ثم تلعب في اليوم الثالث، فاللاعبون بحاجة لتعلم اللعب الضاغط في مثل هذه السن، فالراحة الطويلة غير مفيدة)». وأشار مدرب الأبيض الشاب إلى أن المنتخب العُماني يعد فريقاً قوياً، خصوصاً من الناحيتين البدنية والفنية، لكن دائماً توجد في كل الفرق بعض الثغرات التي عليك استغلالها لتحقيق الفوز، وأن نستفيد من الفرص التي تتاح وترجمتها لأهداف. وعن أداء اللاعبين في مباراتي قطر والسعودية، قال دوفاليل إنه راضٍ عنه تماماً، على الرغم من الخسارة في المباراة الثانية، إلا أن الأداء كان متميزاً، ونفذ اللاعبون المطلوب منهم، وهو الشيء ذاته الذي تحقق في المباراة الأولى مع قطر، التي انتهت لصالحنا بهدف نظيف. وأضاف جاكوب «من الأشياء الإيجابية أن تلعب البطولة بصفوف مكتملة، وقائمة خالية من الإصابات، وهذه نقطة إيجابية تحسب لنا، وجميع اللاعبين جاهزون من الناحية الطبية والبدنية، وسنعمل على إشراك معظمهم لإتاحة الفرصة لهم، لاكتساب خبرة الاحتكاك وحساسية اللعب الدولي، لاسيما أن كأس الخليج تتسم بشراسة المنافسة، ولا يوجد فريق ضعيف والكل يسعى لتحقيق النصر، فتلك الأشياء مجتمعة تساعدنا على بناء وتطوير المجموعة الحالية من اللاعبين، وتجهيزها للمحطة القادمة بنهائيات كأس آسيا للشباب في البحرين أكتوبر المقبل». وتابع: «مستوى اللاعبين في تصاعد مستمر من مباراة لأخرى، وذلك أمر جميل، فاللاعب كلما لعب أكثر ارتقى مستواه، ونحن بدورنا نقوم بمتابعة اللاعبين، والوقوف على مستوياتهم، خصوصاً أن هذه الفئة العمرية تحتاج لتعامل خاص، فأعمار اللاعبين صغيرة، ويحتاجون للكثير لصقل مواهبهم وتطوير قدراتهم الفنية، وزيادة معدل الانسجام بينهم».