×
محافظة المدينة المنورة

عام / بلدي المدينة المنورة يبحث استخدام الطاقة الشمسية في مشروعات الإنارة

صورة الخبر

ما إن حلت الرابعة من عصر أمس، حتى كانت امتثال أبوالسعود واقفة أمام المقر الانتخابي، وفور فتح بابه كانت أول الداخلات. لا يستهوي هذه السيدة أن تكون أول من يقيد اسمها في سجلات الناخبين، ولكنها تريد «الثأر» لنفسها، من تجربة عاشتها قبل نحو 4 أعوام. وقالت الناشطة أبوالسعود لـ«الحياة» عصر أمس، وهي تهم بالخروج من المقر الانتخابي في المتوسطة الثالثة في حي المجيدية بالقطيف، بعد أن قيدت اسمها فيه: «حاولت المشاركة في الدورة السابقة، ناخبة، ولكن طلبي قيد اسمي في كشوف الناخبين قوبل بالرفض»، مضيفة: «دخلت مركزاً انتخابياً، ولكن تم إخراجي منه فوراً، فتوجهت إلى آخر، ولقيت التعامل ذاته، ولكني أصريت على الدخول، فدخلت وقدمت الطلب، ولكن قوبل بالرفض، بداعي عدم تلقيهم أوامر باستقبال النساء، فطلبت من الموظف أن يتركني أملأ الطلب ويتسلمه، ولكنه رفض ذلك أيضاً». إلا أن الوضع بدا مختلفاً عصر أمس، إذ أوضحت أنها وبقية الناخبات قوبلن من جانب الكادر النسائي لمركز الاقتراع «بكل حفاوة وتقدير، ولم تستغرق عملية القيد إلا دقائق، تقل عن أصابع اليدين، وخصوصاً إذا كانت كل الأوراق المطلوبة موجودة لدى الناخبة»، مضيفة: «إن المكان كان مليئاً بالمشاركات، ولكن عدد العاملات جيد، ويتناسب مع الأعداد القادمة»، مستدركة بالقول: «لاحظت أن الوصول إلى المركز الانتخابي والإعلان عنه كان ضعيفاً، ولا توجد لوحات إرشادية للمركز، فالوصول له لم يكن سهلاً». وأضافت امتثال أبوالسعود: «حرصت على الوجود قبل الموعد، لقناعتي بأن من حقي أن أقيد اسمي، وأن دوري مهم، وأنا مؤمنة بأن لي نصيبي من العملية الانتخابية كما الرجل، وإن كان تأخر الحصول على حقي، ولكنه أتيح الآن، فلماذا أتنازل عنه»، لافتة إلى أن «المرأة وصلت لمرحلة نضج متقدمة، وفي مجالات عدة، وكثير من الطاقات النسائية مغيبة لظروف ذاتية، أو مجتمعية، ويستدعي أن نستثمر في هذه الطاقات، ونفتح الباب لندخل هذا المعترك، وهذا مكسب كبير، للوطن ولنا». وحول الإقبال النسائي، قالت: «تقصدت خلال الأيام الماضية خلال الجلسات النسائية، جس النبض حول المشاركة، لحظتها لم أكن ألمس النفور من المشاركة في حد ذاتها، بمقدار عدم المعرفة والإلمام بما يحصل، ونادراً ما تتحدث مع امرأة وتلاحظ معرفتها بالمعلومات وإلمامها المتكامل، وهذا تقصير في توعية المجتمع، وأرى مشاركة المرأة باب واسع لصناعة الفرص لها». وعلى رغم عدم توافر أرقام معلنة رسمياً حول حجم المشاركة في مراكز الاقتراع في المنطقة الشرقية، إلا أن ناشطات فيها وصفن حجم الإقبال النسائي في اليوم الأول بـ«المحبط»، لافتات إلى أنه «تمر ساعة ولا تسجل إلا سيدة واحدة فقط، وبعضهن يتم إعادتهن، لعدم استكمال الأوراق». وأرجعت الناشطات ذلك إلى «عدم التوعية حول مشاركة المرأة في الانتخابات قبل وقت كافٍ، وأن صوتها لا يقل أهمية عن صوت الرجل، إضافة إلى عدم الاطلاع على صلاحيات المجالس البلدية وحدودها». بدورها، أرجعت الناشطة الحقوقية نسيمة السادة، سبب قلة العدد في اليوم الأول إلى أن «المرأة منشغلة باستقبال أول يوم دراسي، إضافة إلى التحديات التي تواجه المرأة، وخصوصاً التنقل، وصعوبات إثبات السكن، ومصادقة بعض الأوراق، ولا نغفل عدم رغبة الزوج في أن تشارك زوجته في العملية الانتخابية»، لافتة إلى «ضعف التحفيز والوعي الانتخابي». وعلى رغم انخفاض الإقبال فإن السادة تعتقد «أننا في الشرقية أفضل في العدد من مراكز في مناطق أخرى».