عدن: الخليج، وكالات قتل 70 شخصاً على الأقل وأصيب زهاء مئة في تفجير انتحاري استهدف أمس الاثنين مركزاً للتجنيد تابعاً للجيش اليمني في عدن، تبناه تنظيم داعش، هو الأكثر دموية في المدينة منذ استعادتها القوات الحكومية قبل عام. فقد استهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة تجمعاً لمتطوعين ينتظرون الانضمام إلى الجيش، في مدرسة تستخدم كمركز تجنيد في شمال المدينة التي اتخذتها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة. وأدى التفجير إلى مقتل 70 شخصاً وإصابة 98 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر طبية في ثلاثة مستشفيات بعدن نقل إليها الضحايا. ولم تحدد المصادر توزيع القتلى بين مجندين ومدنيين. وأكدت المصادر أن العديد من القتلى توفوا متأثرين بجروحهم، علماً أن حصيلة التفجير هي في تزايد متواصل منذ الصباح. وتبنى تنظيم داعش عبر وكالة أعماق التابعة له، الهجوم، قائلاً إنه كان عملية انتحارية. وبحسب شهود في موقع التفجير، تواجدت غالبية المجندين في الباحة الداخلية لمدرسة السنافر، عندما تمكن الانتحاري من التسلل بسيارته خلف شاحنة صغيرة مخصصة للتموين دخلت حرم المدرسة. وأدى عصف التفجير لانهيار سقف إحدى غرف المدرسة حيث كان عدد من المجندين. كما تسبب الانفجار باحتراق عدد من السيارات القريبة من المدرسة، وتناثر أشلاء وبقع من الدماء في محيطها. وشهدت عدن تفجيرات ووضعاً مضطرباً منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها وعلى أربع محافظات جنوبية أخرى في صيف 2015. واستهدفت الهجمات بمعظمها رموز السلطة كقوات الأمن ومسؤولين، إضافة إلى المجندين الراغبين في الانضمام إلى القوات الحكومية.